لماذا انخفض معدل النوبات القلبية والسكتات الدماغية بين مرضى السكر؟
كشفت دراسة بحثية في جامعة غرب أستراليا ومستشفى فريمانتل أن معدل النوبات القلبية والسكتات الدماغية يتناقص بين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، وأوضح الخبراء أن الأدوية الأفضل وكذلك التغيرات في عادات نمط الحياة يمكن أن تكون عوامل في الحد من أحداث القلب والأوعية الدموية بين مرضى السكري.
ووفقا لتقرير لموقع healthline يرجع أحد الخبراء إلى التغييرات في عادات نمط الحياة بالإضافة إلى الأدوية المحسنة لعلاج مرض السكري، في حين أن عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 تجاوز 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ، أكدت الدراسة الجديدة أن معدل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية قد انخفض بالفعل، ونشرت الدراسة في مجلة الغدد الصماء والايض السريرية التابعة لجمعية الغدد الصماء.
أجريت الدراسة على مرحلتين حيث تتبع الباحثون المشاركين من خلال قاعدة بيانات أستراليا لسجلات المستشفيات والوفيات ووجد الباحثون أن المشاركين في المرحلة الثانية لديهم معدلات أقل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية والاستشفاء المتعلقة بفشل القلب وبتر الساق أو القدم مقارنة بالمرحلة الأولى.
قال تيموثي ديفيس مؤلف الدراسة الأول وأستاذ الطب الباطني في جامعة أستراليا الغربية: “وجدت الدراسة أن معدل مضاعفات القلب والأوعية الدموية بين مرضى السكر قد انخفض على مدار العقدين الماضيين“.
وقال ديفيس لـ Healthline: “في حين أن التوقعات بالنسبة لمرضى السكري في البلدان المتقدمة تتحسن بشكل ملحوظ ، إلا أنه مازال هناك قلق من أن معدل الوفيات من جميع الأسباب بين مرضى السكري أسوأ يشير الاتجاه إلى أنه لا يزال يتعين مراقبة حالات مثل السرطان والخرف التي قد تصبح مشكلة لمرضى السكري في وقت لاحق من الحياة.
من جانب أخر قال الدكتور جاي مينتز مدير صحة القلب والأوعية الدموية وعلم الدهون في مستشفى ساندرا أطلس باس للقلب في مانهاست بنيويورك ، أنه لا يوجد دليل واضح على سبب انخفاض أحداث القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين السكري من النوع 2 ، لكنه يشير إلى عدة أسباب محتملة.
الأول هو أن المبادئ التوجيهية لارتفاع ضغط الدم وهي حالة توجد في 50 إلى 80 % من المصابين بداء السكري من النوع 2 قد خفضت بالفعل الأهداف الموصى بها لضغط الدم، بالإضافة إن التعليم والالتزام بتعديلات نمط الحياة حول التغذية وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين من المحتمل أن يلعبوا أيضًا دورًا.