أبيض×أسود.. حسين رياض صاحب 860 عملا فنيا وعائلته كان نفسها يكون ضابط جيش
يعبرعند أداء دوره فى إحدى المشاهد السينمائية بأمانة وصدق، فلا فرق بين دور صغير أو كبير عنده، المهم أن يمثل أمام الشاشة ويبدع على شريط السينما ويدهشنا وتثير شجوننا، إنه الفنان الكبير حسين رياض”13 يناير 1900 ـ 17 يوليو 1965م”، امتد نشاطه الفنى ما يقرب من 46 عاما، وعبر وخلال السطور المقبلة نستعرض نبذة عن حياته ومشواره الفنى.
نشأ حسين رياض فى حى السيدة زينب، وسط عائلة ميسورة الحال، والده كان يعمل فى تجارة الجلود، وبدأت علاقته بالفن عندما كان يصحبه والده إلى مسرح سلامة حجازى هو وأخواته مصطفى وفؤاد شفيق الذى أصبح ممثلا وشاركه فيلم “سلامة فى خير”، حيث كان يؤدى دور صاحب المحل الذى يعمل فيه نجيب الريحانى، وكان لهذه الزيارات المسرحية مفعول السحر فى تحول حسين رياض نحو عالم الفن وولعه به، لدرجة أنه حاول أن يكون مغنيًا من شدة تعلقه بسلامة حجازى، حسب ما جاء فى كتاب “أبيض وأسود” لأشرف بيدس.
حسين رياض
فى بداية حياته قرر الانتقال من الكلية الحربية إلى خشبة المسرح لم يكن سهلا، وذلك كان فى 1918م، وترفض أسرته فكرة التحاقه بالفن، وتلزمه بحسم وإصرار لا رجعة فيهما على المثول لرغباتها فى تحقيق حلمها بأن تراه ضابطًا، ولكنه يقرر حسم شأنه، وهو يعلم جيدًا ما سوف يلاقيه من حرمان ومعاناة وجوع، وتبدأ من حلال جمعيات هواة التمثيل التى كانت منتشرة فى ذاك الوقت، الذى انضم إليها كثير من الشباب الذين لمعت أسماؤهم فيما بعد، وكان منهم بالطبع حسين رياض، حسب ما وضح كتاب “أبيض وأسود”، ثم سرعان ما توجه لفرقة جورج أبيض، ليلتقطه بعد ذلك عزيز عيد ويضمه لفرقته المسرحية، ويتنقل منها لفرقة الريحانى ثم منيرة المهدية وأولاد عكاشة وعلى الكسار وفى عام 1935م ينضم للفرقة القومية.
حسين رياض وشقيقه فؤاد شفيق
فى كتاب بعنوان “حياة سندباد فى البحر والبر والجو” كتب حسين رياض قصة حياته، وبداياته الفنية واشتغاله بالمسرح وتقديمه 340 مسرحية من أشهرها “عاصفة على بيت عطيل، تاجر البندقية، لويس الحادى عشر” وغيرها الكثير، كما عمل بالإذاعة وقدم 150 مسلسلا، وعندما بدأ الدراما التليفزيونية كان من طليعة الفنانين الذين أسهموا بفنهم وقدم 50 مسلسلا، إلى جانب ما يتجاوز الـ 320 فيلما.
حسين رياض