الأقتصاد
خلافات بين “الإمبراطور” و10شركات ملابس يقضى على تدشين علامة تجارية موحدة
يبدو أن سوق الملابس الجاهزة، يشهد صراعات داخليه غير معلنة بين الشركات، للسيطرة على أكبر حصة منه سواء داخليا أو خارجا، وهو ما دفع مجموعة سماقية إخوان “إمبراطور” لصاحبها رجل الأعمال أحمد سماقية، للسعى لتدشين تحالف يضم 10 شركات بالقطاع للسيطرة على حصة سوقية أكبر، وتكوين علامة جديدة يمكن أن تكون رأس حربة للتصدير للخارج.
رجل الأعمال السورى أحمد سماقية صاحبة “الإمبراطور” المعروفة في سوق الملابس الداخلية، لجأ مطلع العام الجارى لتدشين تحالف يضم ” شركات إمبراطور وهوبي, جونيور, فانيليا, كول, ميلك, دعدوش, لو بيبي, بوريل, ماركو لوري, ميلون”، كلاعبين في سوق الملابس الجاهزة والداخلية تحديدا، وذلك بهدف اقتناص حصة سوقية أكبر، لكن على ما يبدو أن خلافا نشب بين الشركات وأصبح مصير التحالف في مهب الريح.
معلومات حديثة حصل “اليوم السابع” عليها، تشير إلى أن تحالف الإمبراطور والـ 10 شركات في طريقه إلى التفكك، بل إنه تفكك بشكل فعلى، وذلك على خلفية خلافات نشبت بين المنضمين لهذا التحالف، والذى تم إعلانه رسميا نهاية يناير 2020 وحمل اسم ” فاشون 180″.
“فاشون 180” الذى تم توصيفه على أنه أكبر تحالف لتصنيع وتجارة الأقمشة، وذلك لكون الشركات المنضمة له بلغت استثماراتها 5 مليارات جنيه، لم يفلح في تدشين العلامة التجارية الموحدة، نظرا لخلافات بين قادة الشركات حول هذه العلامة، وطريقة تفعيلها والعمل بها بالسوق الداخلى أو حتى التصدير، في ظل سعى كل شركة لإبراز الماركة الخاصة بها.
العضو المنتدب لمجموعة الإمبراطور أحمد سماقية، قال خلال تدشين التحالف “إن أهداف الكيان الجديد تتلخص في صد أية محاولات لإغراق السوق المحلية والحد من المخاطر، وأن التحالف أخذ على عاتقه مهمة اختراق أسواق دولية لم يكن بالإمكان دخولها بكيان منفرد من خلال عمليات التصدير وإنشاء ميجا ستورز باسم الكيان”.
ما شهدته الأشهر التالية للإعلان عن تدشين العلامة التجارية الموحدة لشركات “إمبراطور وهوبي, جونيور, فانيليا, كول, ميلك, دعدوش, لو بيبي, بوريل, ماركو لوري, ميلون”، هو عدم التوافق بين الشركات الـ 11 حول طريقة العمل بالسوق ضمن علامة موحدة، خاصة أن كل شركة لديها عدد غير قليل من المنتجات، وتسعى لظهور علامتها، خاصة وأن المستهلك لا يعرف “فاشون 180”.
كما أن ظهور فيروس كورونا دفع للقضاء على العلامة التجارية الوليدة “فاشون 180″، وذلك لانشغال كل شركة بتداعيات الفيروس عليها أيضا، وحدوث شبه انقطاع في التواصل بشأن العلامة الوليدة، الأمر الذى عجل بالقضاء عليها.