خلال أحداث الفوضى التى شهدها شهر يناير 2011 ، بهروب عدد كبير من المتهمين من السجون، كان عواد الإسكندرانى، أحد الفارين من سكن أبو زعبل، والذى تم إيداعه به، لقضاء عقوبة السجن المؤبد فى قضية قتل عمد، ارتكبها بمركز فايد بالإسماعيلية، ليجد فى هروبه فرصة أخرى لاستكمال مسيرته الإجرامية، بعد أن كادت تنتهى داخل السجن.
عواد.س” الشهير بـ”الاسكندرانى”، نشأ بقرية المنايف التابعة لمركز أبو صوير بالإسماعيلية، تعرف على عدد من عتاة الإجرامة، فأصبح منافسا لهم فى سطوتهم، وعدد الجرائم التى يرتكبونها، لجأ إلى تجارة المخدرات، مستغلا ان المحافظة التى ينتمى إليها، تحتوى على واحدة من أشهر بؤر تجارة المخدرات، وهى السحر والجمال.
اشتهر أمر “الاسكندرانى” بين المترددين على منطقة السحر والجمال، باعتباره أحد أكبر تجار المخدرات، الذى لا يتحرك إلا ببندقيته الألية وذخيرته، حتى ارتكب جريمة قتل عمد لأحد الأشخاص، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة، وينجح رجال المباحث فى إلقاء القبض عليه، وإيداعه سجن أبو زعبل. عقب هروب “الاسكندرانى” من السجن، عاد مرة أخرى لاستكمال نشاطه الإجرامى، فارتكب العديد من الجرائم، منها قضية قتل عمد، صدر ضده حكم بها بالإعدام، كما تورط فى ارتكاب جرائم سرقة بالإكراه، واستعراض قوة، وسرقة وسائل نقل، لتبلغ الأحكام الصادرة ضده، حكم بالإعدام، وحكمين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن 5 سنوات فى قضية استعراض قوة، ويتحول “الإسكندرانى” إلى قائمة أخطر المجرمين على لائحة المطلوب ضبطهم لدى مديرية أمن الإسماعيلية، وهو ما دفعه إلى مزيد من الحذر والحيطة فى تحركاته، فأصبح لا يتحرك إلا بسيارته ماركة جيب شيروكى، بالدروب الصحراوية، وبندقيته الألية، خشية محاصرته من جانب رجال المباحث. معلومة وردت لضباط مديرية أمن الإسماعيلية، عن تواجد “الإسكندرانى” بمنطقة جبلية، بقرية أبو سلطان، التابعة لمدينة فايد، تحرك إثرها رجال المباحث، مدعومين بقوة أمنية، لينجح رجال المباحث فى محاصرته قبل هروبه بسيارته، ويسقط أخيرا فى قبضة الأجهزة الأمنية، فى شهر فبراير العام الماضى، بعد رحلة هروب من سجن أبو زعبل، استمرت 8 سنوات.
