السياسة
ندوة تحذر :جماعات متطرفة تستغل أزمة كورونا لنشر شائعات تهدد الدول
حذرت ندوة للمجلس الاسكندنافي للعلاقات بعنوان “العلاقات العامة .. التعاون و المصير المشترك” من خطورة الشائعات على وحدة الدول، وخاصة الإسلامية، حيث تستهدف الجماعات المتطرفة وحدة هذه الدول مستغلة أزمة كورونا لنشر الشائعات التى تهز المجتمعات
وناقشت الندوة التاسعة للمجلس الاسكندنافي ما لفيروس من تأثيرعالمى، وتم بثها عن بعد وأدارها حسين داودى رئيس المجلس الاسكندنافى للعلاقات، ومشاركة دكتور على النعيمى.
قال الدكتور محمد البشارى، الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة، إن البشرية تمر بأصعب المراحل الإنسانية، حيث حل الرعب بين الجميع.
وأضاف أن الفرصة ملائمة لدى المؤسسات الدينية لتأصيل مفهوم العلاقات والتواصل مع الآخر.
وشدد على أن مجتمعاتنا بحاجة للتعاون من أجل التكافل الإنسانى وإنقاذ البشرية والتعاون بين الأديان، وأن نضع تصورا للغد ولعالم ما بعد كورونا وأن نتحد من أجل الخير.
من جانبه قال أمين عام المجلس الإسلامى العربى، الدكتور محمد على الحسينى، أن العلاقات لها دور كبير وقد فقدنا روابط اجتماعية واستطعنا ان نستعيدها فى ظل كورونا.
وأضاف: المعروف أن الله عندما خلق آدم، لم يتركه وحيدا مستوحشا، بل جعل له أنيسا يتشارك معه كل مناحي الحياة المختلفة، فخلق حواء زوجا لآدم وشريكا وصاحبا له، فأودع سبحانه وتعالى في البشرالاستئناس مع بني جلدتهم والنفور من الوحدة.
واعتبر الحسيني أن الجانب الاجتماعي هو جزء مرتبط بالروح الآدمية التي جبلت عليه، لذلك بدأ مفهوم الحياة يدب على الأرض بوجود الزوجين آدم وحواء وانطلاق الحياة الاجتماعية مع ولادة أولادهما لتبدأ الدائرة تكبر شيئا فشيئا، فكانت عمارة الأرض القائمة على العمل المشترك لتسهيل الحياة بالتكاتف والتعاون والتعاضد الاجتماعي.
وأكد الحسيني أن الابتعاد وإهمال الجانب الاجتماعي هو ابتعاد عن الطبيعة الإنسانية وإهمالها، ولاشك أن الكثير من المشاكل النفسية والروحية التي يعاني منها كثير من البشر ترجع إلى الانغلاق والوحدة وإقصاء جوانب الحياة الاجتماعية.
وأشار الحسيني إلى أن بن خلدون في مقدمته المشهورة قال “الإنسان اجتماعي بطبعه” كما أن إلتون مايو رائد نظرية العلاقات الإنسانية في علم الإدارة توصل إلى أن مجموعة العوامل الاجتماعية لها أثر كبير في زيادة الإنتاج. فالانسان ليس مجرد آلة تقوم بالعمل الموكل لها، بل يتأثر ويؤثر ببيئة العمل وعلاقته مع الاخرين .
وشدد العلامة الحسيني على أن الظروف الراهنة التي يواجهها العالم بسبب جائحة كورونا أعادت إلى الواجهة أهمية الروابط الاجتماعية، ورب ضارة نافعة، فرغم التباعد الجسدي الذي فرضه الحجر الصحي للوقاية من كوفيد19، إلا أنه شكل عاملا إيجابيا للتقارب الاجتماعي حوالتكاتف الأخوي والروحي عبر الكثير من مظاهر التضامن الاجتماعي الذي دعت إليه الأديان السماوية كتقديم المساعدات الإنسانية والدعم المادي والمعنوي.
وقال أنورالتويمى، الامين العام للمجلس الاسكندنافى للعلاقات، أن المجلس أسس مؤسسة وطنية أطلقنا عليها إسم المجلس الاسكندنافى للدراسات الاستراتيجية و التي سنقدم من خلالها للدول الاسكندنافية العديد من الدراسات المهنية و المتخصصة و التي يمكن أن تعتمد من طرف أجهزة الدولالاسكندنافية.
وشدد على أن أن العديد من المؤسسات الدينية الاسكندنافية تحتاج إلى ما يمكن تسميتهالمصالحة مع الذات و المصالحة مع المجتمع و المصالحة مع الدولة و الحكومات و كل مكوناتها بغض النظر على ماتقوم به المؤسسات الدينية من تجاوب و من إلتزام بالتعليمات الحكومية في موضوع الحجر الصحي بل و كانت السباقة لتنفيد هذه التعليمات.
وقال نحتاج إلى تأسيس لمرحلة جديدة و تاريخية للتعاون و الوحدة و الالتئام على مقدسات الدول و الارتقاء إلى ماهوأنساني و ما هو مشترك لتحديد المصير المشترك بعد جائحة كورونا فالعالم قبل الجائحةليس هو العالم بعد الجائحة.