كشف مسح أجسام مرضى COVID-19 عما يمكن أن يفعله الفيروس التاجي بالأمعاء والضرر الذى قد يحدث بها.
ووفقا لدراسة تعد الأولى التى تم فيها نشر صور أشعة من البطن لمرضى COVID-19 ، نظر الباحثون في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية، في عمليات المسح لـ 412 شخصًا تم إدخالهم إلى المستشفى بين 27 مارس و 10 أبريل، وتم إرسال المرضى لإجراء فحوصات لأسباب متنوعة ، بما في ذلك شكاوى من آلام في البطن ونتائج اختبار الكبد غير طبيعية.
مضاعفات كورونا على الأمعاء
ومن مجموع المشاركين ، كان هناك 241 رجلاً و 171 امرأة، 34 % من المشاركين كان لديهم واحد على الأقل من أعراض الجهاز الهضمي ، تراوحت أعمارهم بين 18 و 90 سنة.
وقام أخصائيو الرعاية الصحية بإجراء صور شعاعية على 137 من المرضى ، والموجات فوق الصوتية على 44 ، والتصوير المقطعي المحوسب على 42 ، والتصوير بالرنين المغناطيسي على واحد.
أظهرت النتائج المنشورة في مجلة Radiology علامات تشوهات الأمعاء ومشاكل تدفق الصفراء التى كانت شائعة في فحوصات المرضى، حيث أظهرت حوالي 31 % من الأشعة المقطعية أن المرضى يعانون من مشاكل في جدار الأمعاء.
أشعة تظهر تضرر الأمعء من كورونا
كما وجد أن المرضى يعانون من حالات بما في ذلك جدار الأمعاء السميك ، وكذلك تكيسات الغاز في جدار الأمعاء والوريد الذي يصرف الدم من الجهاز الهضمي والطحال إلى الكبد.
وكان أحد المرضى لديه ثقب بالأمعاء مثقبة، كما وجد أنه في % من مرضى وحدة العناية المركزة ، كانت هناك علامات على نقص إمدادات الدم إلى الأمعاء.
علق المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور راجيش بايانا ، زميل التصوير البطني في قسم الأشعة في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن ، في بيان نشرته مجلة ” Newsweek” الأمريكية : “لقد وجدنا تشوهات في الأمعاء في التصوير في المرضى الذين يعانون من COVID-19 ، أكثر شيوعًا في المرضى الذين ذهبوا إلى وحدة العناية المركزة.
“كانت بعض النتائج نموذجية لنقص الدم فى القولون أو الأمعاء ، ورأينا جلطات أوعية صغيرة بجانب مناطق من الأمعاء .
وأوضح بايانا: “يمكن أن يعاني المرضى في وحدة العناية المركزة من نقص تروية في الأمعاء لأسباب أخرى ، لكننا نعلم أن COVID-19 يمكن أن يؤدي إلى التخثر وإصابة الأوعية الصغيرة ، لذلك قد يتأثر الأمعاء أيضًا بهذا”.
كتب الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح سبب مواجهة مرضى COVID-19 لمشاكل الأمعاء ، وعلى وجه الخصوص دور الجلطات الدموية في موت الخلايا في هذا الجزء من الجسم ، وللكشف عما إذا كان الفيروس نفسه مسؤولًا أم لا.
الدراسة هي الأحدث لاستكشاف كيف يمكن للفيروس التاجي ، الذي أصاب أكثر من 4.1 مليون شخص وفقًا لجامعة جونز هوبكنز ، أن يؤثر على الجهاز الهضمي.
