اجتماع إفتراضي لمكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لمواجهة تفشي كورونا وما بعدها
بحث اجتماع افتراضي نظمته المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتعاون مع مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولي
للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتاريخ ١٢/٥/٢٠٢٠ استراتيجيات الهيئات والجمعيات الوطنية في المنطقة لمواجهة كورون للحد من تفشيها وإنتشارها.
أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن
حمد التويجري، أهمية استمرار التنسيق بين مكونات الحركة الدولية لمواجهة آثار جائحة كورونا بتقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المحلية ، ورصد تداعيتها المحتملة للتخفيف من آثارها.
وقال: إن الاجتماع الافتراضي تحت مظلة المنظمة العرببية للهلال الأحمر والصليب الأحمر
والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ممثلاً بمكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
MENA
كان ناجحاً بكل المقاييس، تم فيه طرح مقترحات رائعة من خلال قيام مسؤولوا الهيئات والجمعيات الوطنية عرض أنشطتهم في بلدانهم وما حققوه من إنجازات وما واجههم صعوبات في مواجهة إصابات الفيروس ، علاوة على مسؤولياتهم وخدماتهم الإنسانية التي كانوا يؤادونها من قبل. وقال د. التويجري إننا سنعمل على الاستمرار بمثل هذه الاجتماعات والتقارب أكثر وأكثر من أجل تكثيف التواصل والتنسيق ممارسة لرسالتنا الإنسانية الموحدة وفي إطار المباديء الأساسية للحركة الدولية.
وكشف “التويجري” أن هناك اجتماع سيعقد في شهر يونيو القادم2020 للجنة العربية العليا للتنسيق العربي بجامعة الدول العربية بالقاهرة لبحث التداعيات والآثار الإقتصادية والإجتماعية لجائحة كورونا ، وستكون المنظمة العربية مشاركة في هذا الاجتماع بصفتها عضو في تلك اللجنة الذي نتمنى أن تخرج بتوصيات للتخفيف من آثار كورونا، وأن يكون للجمعيات الوطنية إسهامات مع دولها في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم بأكمله وليس منطقتنا فقط، حيث أن الجائحة أربكت العالم وأثرت عليه في جميع النواحي، مما يتطلب تعزيز جهود الجميع حكومات وقطاع خاص والحركة الدولية ومكوناتها، ومؤسسات الأمم المتحدة ذات العلاقة ، وتعزيز التنسيق مع الدول بشكل لصيق من أجل تكامل الحراك الشامل لمواجهة الجائحة والحد من تداعياتها الإنسانية
وعبر “التويجري” في ختام الاجتماع الإفتراضي: عن شكره للإتحادالدولي على الاهتمام بتعزيز التقارب والتعاضد فيما بين مكونات الحركة الدولية ، مبدياً تفاؤله بمستقبل زاهراً لجمعياتنا الوطنية للرفع من قدراتها وأداء فعاليتها، خاصة أنه لدينا جمعيات قوية ومانحة وأخرى ضعيفة تحتاج إلى تعزيز إمكاناتها وتلبية احتياجاتها.
وبيّن أن الجائحة أظهرت مدى أهمية تماسك الحركة الدولية، وتعاون الجمعيات الوطنية مع بعضها البعض، وتعزيز دورها الكبير في مواجهة الفيروس، وكانت لها استجابتها السريعة للنداءات الصادرة عن المنظمة العربية. حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عن تقديم منحة مالية قدرها400,000 دولار الى كل من الجمعية الوطنية في فلسطين والجمعية الوطنية في سوريا.
من جانبه ثمّن الدكتور حسام الشرقاوي المدير الإقليمي بالنيابة لمكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، روح التعاون القائم بين المكتب والأمانة العامة للمنظمة العربية
وأكد على أهمية التحضير والاستعداد لما بعد كورونا، مشيرا إلى أن الاجتماع الإفتراضي كان فرص لتبادل الآراء والخبرات والأفكار في مواجهة الجائحة ومنع تفشيها، وتساءل: بعد كورونا كيف تكون مجتمعاتنا واقتصادنا والحالة النفسية للطواقم من المنتسبين والمتطوعين في جمعياتنا ومجتمعاتنا؟ هذا السؤال وغيره من الأسئلة ذات الصلة تحتاج لرصد دقيق متكامل ، وأردف قائلاً : وسأبحث مع أمين عام المنظمة العربية عقد جلسات مصغرة سواء شبه إقليمية أو خاصة ، ونسخّر جميع إمكانياتنا ونوسع نطاق العمل فيما بين أعضاء أمانات الحركة الدولية “الإتحاد الدولي واللجنة الدولية والمنظمة العربية”من أجل مواجهة المرحلة القادمة وهي صعبة وليست سهلة، والمطلوب منا أن نستعد للوضع الأسوأ، وعلى الجمعيات الوطنية مضاعفة دورها، وزيادة خدماتها الأساسية علاوة على الفيروس المستجد ، مع حاجة التركيز على دعم السلطات العامة للجمعيات الوطنية في مختلف الدول كونها مساندة للجهد الحكومي.
ولفت الدكتور حسام إلى أنه تم تخصيص 20 مليون فرنك فرنسي لدعم الجمعيات الوطنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي ختام الطاولة المستديرة عبر كلاً من د. التويجري و د. الشرقاوي عن شكرهم وتقديرهم لأداء الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الإقليم ،وللحكومات على دعمها السخي والمتواصل لجمعياتها الوطنية مما مكنها من تأدية رسالتها الإنسانية . سائلين العلي القدير أن يرفع البلاء عن البلاد وعن العباد.
يذكر أنه شارك في اللقاء رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي الدكتور ياسين المعموري ورئيس جمعية الهلال الأحمر الموريتاني الدكتور محمد الأمين ولد محمد ومدير عام الخدمات الطبية في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور سطام العنزي وأمين جمعية الهلال الأحمر الكويتي السيدة مها البرجس وسي انطونيو من الاتحاد الدولي والمدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناظر ومسؤولة من الصليب الأحمر اللبناني ومسؤولين من جمعيتي الهلال الأحمر الصومالي واليمني.