تكنولوجيا
الباحثون يلتقطون نبضات موسيقية قادمة من نجوم بعيدة
سجل العلماء نبضات موسيقية جديدة من نوع غامض من بعض النجوم البعيدة التي تسمى Delta Scuti، والتي تضاء مرتين أكثر سطوعًا ولديها مرتين من حرارة الشمس.، حيث سجلت مجموعة من علماء الفلك التي يقودها تيم بيدينج بجامعة سيدني الأنماط النبضية لـ 60 نجمًا جديدًا من Delta Scuti.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، وجد الفريق أيضًا أن عددًا من النجوم بدا وكأنه ينبض على ترددات تنسجم مع النجوم القريبة الأخرى، وهي المرة الأولى التي يوثق فيها أي شخص هذه الظاهرة لنجوم Delta Scuti.
وقال بيدينج: “النجوم مثل الآلات الموسيقية”، مضيفا “يمكنها لعب العديد من النغمات في وقت واحد، وهناك جميع أنواع النبضات المختلفة”.
كما استند الفريق في بحثه إلى بيانات من القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة التابع لناسا، والذي أطلق في عام 2018 بهدف تحديد الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
توقع الفريق في البداية، أن تبدو أنماط النبض من النجوم وكأنها ضوضاء عشوائية، لكنهم فوجئوا بملاحظة ظهور بعض الأنماط المنسقة.
قال بيدينج: “توقعنا أن الأمر سيكون مثل قط يسير على البيانو وهو يعزف على نوتات عشوائية دون أي طريقة”، مضيفا “لكننا وجدنا أن بعض هذه النجوم لديها نغمات موسيقية متناسقة، وليس جميعها، ولكن جزءًا صغيرًا.”
فيما تتم ملاحظة نبضات النجوم عن طريق قياس التباينات في موجات الضوء المنبعثة من النجم، والتي يمكن أن تتخللها الموجات الصوتية الداخلية الناتجة عن حرق الهيدروجين، أو الموجات الصغيرة التي تنتجها أجسام مختلفة من الغاز في مركز النجم تمر عبر بعضها البعض أو بالقرب منها.
وقال بيل تشابلن من جامعة برمنجهام لشبكة سكاي نيوز: “تتسبب هذه النبضات داخل النجوم في تغيير سطوع النجم بشكل دوري، حيث تزداد سخونة وإشراقًا، أو تصبح أكثر قتامة”.
وأضاف تشابلن، “نبضات علم الفلك هي مشكلة كبيرة إلى حد كبير، فهي تعطينا الطريقة الوحيدة لبناء صورة تفصيلية لما يبدو عليه النجم من الداخل، مؤكدا “إذا قمنا بقياس فترات أو ترددات توافقيات النجم، فإنهم يخبروننا عن هيكله الداخلي”.
يمكن أن يكون هذا الاكتشاف مفيدًا أيضًا في مساعدة الباحثين على اكتشاف عمر النجم، حيث تميل النجوم الأحدث إلى الاحتراق بمعدل ثابت نسبيًا، في حين تتطور النجوم الأكبر سنًا إلى نبضات غير منتظمة.