رجل الأعمال أيمن الجميل: أزمة كورونا ستحفز الاقتصاد المصري على الإنتاج .. والمؤشرات الدولية إيجابية
أكد رجل الأعمال أيمن الجميل أن أزمة فيروس كورونا التى تجتاح العالم كله ، يمكن أن تكون فرصة لاستمرار انطلاق الاقتصاد المصرى ، من خلال الالتزام بمجموعة الضوابط والاشتراطات الصحية مع زيادة الإنتاج وساعات العمل لتعويض ما فات من شهور الركود الماضية ، واليقين المجتمعى أن الفيروس المستجد كوفيد19 ليس له علاج أو لقاح قريب ومن ثم التعايش معه مع الإصرار على التصدى له بالعمل والإنتاج
وقال رجل الأعمال أيمن الجميل ، إن تقارير المؤسسات الائتمانية الدولية تشير إلى استمرار صعود مؤشر نمو الاقتصاد المصرى فى النصف الأول من 2020 رغم أزمة كورونا التى عصفت بالاقتصاد العالمى ودفعت به إلى الركود ، الأمر الذى يمنحنا نظرة متفائلة للمستقبل المنظور ، كما يدفعنا إلى مزيد من الإنتاج والتحدى لهذا الفيروس المستجد بالالتزام بالاشتراطات الصحية ومعايير التباعد الاجتماعى والوقاية ، خاصة إذا علمنا أن الاقتصاد المصرى لديه فرص كبيرة للتوسع فى الأسواق الأفريقية والمنطقة مع الارتفاع المستمر لمؤشر الصادرات وتراجع مؤشر الواردات
وأشار رجل الأعمال أيمن الجميل إلى الاستطلاع الذى أجرته وكالة رويترز حول الاقتصاد المصرى وكيف أنه سيحقق نسبة نمو 5.8 بالمئة في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو و5.9 بالمئة في 2020-2021، بينما توقع محللون في أكتوبر الماضى أن ينمو الاقتصادالمصرى بنسبة 5.5 بالمئة فقط في 2019-2020 وبنسبة 5.7 بالمئة في 2020-2021 ، مضيفا أن أزمة كورونا يمكن أن يكون لها تداعيات سلبية على قطاعات مثل العمالة غير المنتظمة إلا أن قطاعات الإنتاج الرئيسية فى الزراعة والصناعة والتجارة تكافح بقوة حتى تحافظ على نفس معدلات النمو
واعتبر أيمن الجميل أن اتجاه العالم للتعايش مع فيروس كورونا وفتح الأسواق تدريجيا ستعود بالنفع على الاقتصاد المصرى قريبا خاصة فى صناعات رئيسية مثل النقل والسياحة ، مشيرا أن العالم أجمع الآن يتجه إلى تغيير مفهوم مواجهة كورونا بالعزل وتعطيل وحدات الإنتاج إلى اعتماد مفهوم التعايش مع الفيروس والاستعداد للموجات المقبلة من الجائحة ، وذلك باعتماد مجموعة من الضوابط والاشتراطات منها التباعد الاجتماعى والرعاية الصحية والتوعية بضرورة الكشف الطبي لدى ظهور أحد أعراض المرض وتعظيم المسئولية الاجتماعية لدى الأفراد
وأضاف أيمن الجميل أن أسلوب العزل والحجر وتعطيل وحدات الإنتاج لا يمكن أن يكون حلا دائما ، ونتائجه الاقتصادية والاجتماعية سلبية على المدى المنظور ، وبالتالي لابد من التفكير في حلول جذرية لمواجهة كورونا مع الحفاظ على معدلات الإنتاج ودورة العمل في المصانع والمؤسسات حتى لا تجد المجتمعات أنفسها بين سندان المرض ومطرقة الجوع والانهيار الاقتصادى ، لافتا إلى أن الحكومة تنبهت لهذا مبكرا وخففت إجراءات الحظر وأعادت بالفعل عدد من المؤسسات للعمل مثل المحاكم والشهر العقاري والتراخيص وغيرها، كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لضرورة استمرار العمل في المشروعات الكبرى للحفاض على العمالة، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتهم من فيروس كورونا.