الأقتصاد

“ساويرس” ينتظر تجديد رخصته للمحمول فى لبنان.. ومحلل يوضح أهمية هذه الشبكة

ينتظر رجل الأعمال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، تجديد رخصة إدارته للشركة القابضة لإدارة شركة تشغيل الهاتف المحمول فى لبنان “ألفا”، وذلك فى ظل ما كشفته “رويترز” عن اتجاه الحكومة هناك لاستعادة إدارة شركتين من شركات تشغيل الهاتف المحمول المملوكة للحكومة (شركة ألفا وتديرها شركة أوراسكوم، وشركة تاتش وتديرها مجموعة زين الكويتية)، وذلك لحين إعداد عطاء عقود جديد خلال 3 أشهر.
 
ويدير نجيب ساويرس، شركة “ألفا” منذ عام 2009، وجددت الحكومة اللبنانية عقد الإدارة عدة مرات، وتبلغ رسوم إدارة شركة “ألفا” 120.2 مليون جنيه، وشكلت 10.3% من إجمالي الإيرادات المسجلة في 2019، وتعد هذه الشبكة هي آخر استثمارات “ساويرس” فى قطاع المحمول، حيث تعمل شركته أوراسكوم للقابضة فى عدة أنشطة تشمل ملكية وتشغيل شبكات المحمول بنظام الـ”جي إس إم” وتشمل عمليات اتصالات المحمول في كوريا الشمالية ولبنان، إلا أن الأولى تواجه صعوبات في الاستثمار هناك بسبب عقوبات الأمم المتحدة على كوريا، علاوة على صعوبة تحويل أرباحه هناك.
 
تقول مريم وائل، محلل الاتصالات ببنك الاستثمار فاروس، إن شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، أعلنت عن نتائج تشغيلية ضعيفة في السنة المالية المنتهية في ديسمبر 2019، حيث حققت إيرادات بقيمة 1.169 مليار جنيه، لتتراجع 11.9% سنويًا بالمقارنة مع إيرادات عام 2018 المسجلة عند 1.169 مليار جنيه، مضيفة أن نشاط الكابلات (كابلات باكستان ومشغل كابلات الألياف الضوئية المثبتة تحت سطح البحر في باكستان) شكل النسبة الأكبر من إجمالي الإيرادات بنسبة 63.9%، مع أنها تراجعت في 2019 بنسبة 6.6% سنويًا إلى 747.3 مليون جنيه،  وفي المرتبة الثانية من حيث مصادر الإيرادات، تأتي الخدمات المالية (بلتون القابضة) ليشكل 20.3% من إجمالي إيرادات العام، رغم التراجع بنسبة 28.7% سنويًا إلى 237.4 مليون جنيه في 2019. 
 
وأضافت أن الرسوم الإدارية ساهمت بنسبة 10.3% من إجمالي الإيرادات، لكنها تراجعت هي الأخرى بنسبة 6.1% إلى 120.2 مليون جنيه في 2019، أما إيرادات الاستثمار العقاري (فيكتور إنفستمنت هولدينج في مدينة ساو باولو البرازيلية)، ساهمت بالنسبة الأقل في إجمالي الإيرادات (5.2)، وتراجعت 6.4% سنويًا إلى 61.3 مليون في 2019، مشيرة إلى انخفاض مجمل الأرباح إلى 722.5 مليون جنيه في 2019، بفارق 26.8% سنويًا عن الرقم المسجل في 2018 عند 987.4 مليون جنيه، يعزو هذا الانخفاض إلى تراجع مصادر الإيرادات الأخرى، إضافة إلى ذلك، انخفض هامش مجمل الأرباح إلى 61.8% (-12.6 نقطة مئوية سنويًا) على الرغم من تراجع تكلفة البضاعة المباعة (-18.3% سنويًا).
 
وأرجعت “وائل”، ارتفاع خسائر الشركة إلى 418 مليون جنيه في 2019، مقارنة مع صافي خسارة بنسبة 42.1 مليون جنيه في 2018، مما يعني تعميق الخسائر بمعدل 8.9 مرة، إلى تراجع مستويات الإيرادات، وارتفاع تكلفة صافي التمويل بنسبة 89%، وارتفاع خسائر فرق العملة بنسبة 142%. وقد تصادف كل ما تقدم مع اضمحلال لأصول طويلة الأجل.
 
وأشارت إلى أنه ما تزال الشركة متضررة من عدم تحويل أرباح شركة كوريولينك، وقد أعلنت الإدارة في وقت سابق أنها لم تتوصل لأي اتفاق رسمي مع الحكومة الكورية، إضافة إلى ذلك، وصل الدخل من صافي الاستثمارات إلى 84.1 مليون جنيه في 2019، وذلك فيما يتعلق بحصتها البالغة 30% في شركة ثروة كابيتال)، فى المقابل لم يكن للشركة أي مصدر للدخل من استثمارات أخرى في 2018 لأنها استحوذت على حصة “ثروة” في الربع الرابع 2018.
 
وقالت إن الضغط الحالي الواقع على أداء أوراسكوم ينجم عن غياب التوجه الاستراتيجي، واحتياج الشركة إلى مجموعة من الاستثمارات المعززة للقيمة، موضحة أنه بالنظر إلى محفظة استثمارات الشركة الحالية، ستجد أن كابلات باكستان وبلتون ستواصلان دعم مستويات الإيرادات، مع أن شركتي كابلات باكستان وثروة كابيتال تدعمان مستويات الربحية، إلا أن نتائجهما ليست كافية لتعوض ضعف أداء شركة بلتون، وارتفاع سعر صرف الجنية، وارتفاع المصروفات على مستوى الشركة القابضة.
 
ورجحت مريم وائل، نجاح شركة بلتون في إتمام بيع حصتها في شركة “أورباخ جرايسون” الأمريكية خلال الثلاثة أشهر القادمة، وذلك بعد الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة، وما لم تعيق جائحة كورونا الحالية تنفيذ الإجراءات، فى أن يزيل الضغوط على بلتون بعد الانتهاء من هذه الصفقة، مما سيدعم مستويات ربحية شركة بلتون دعمًا يعود بالإيجاب على نتائج الشركة القابضة. 
 
أما بالنسلة لشبكة ألفا، قالت إن ما  كشفته وكالة أنباء رويترز أن الحكومة اللبنانية لن تجدد عقد الشركة القابضة لإدارة شركة تشغيل الهاتف المحمول المملوكة للدول “ألفا”، يعني اتجاه الحكومة لاستعادة إدارة شركتين من شركات تشغيل الهاتف المحمول المملوكة للحكومة (شركة ألفا وتديرها شركة أوراسكوم، وشركة تاتش وتديرها مجموعة زين الكويتية)، وذلك لحين إعداد عطاء عقود جديد خلال ثلاثة أشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *