الأدب
فى ذكرى اتفاق التقسيم.. هل تكون صفقة ترامب للسلام سايكس بيكو جديدة؟
تمر اليوم الذكرى الرابعة بعد المائة على التصديق على اتفاقية سايكس بيكو لتقسيم منطقة الهلال الخصيب ولتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا وتقسيم الدولة العثمانية التى كانت المسيطرة على تلك المنطقة فى الحرب العالمية الأولى بين المملكة البريطانية وفرنسا، بمشاركة الإمبرطورية الروسية، بعد ضعف الدولة العثمانية، وذلك فى 16 مايو عام 1916.
ويأتى ذكرى تلك الاتفاقية مع قيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خلال اليومين الماضيين، بعمل جولة مباحثات مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، تتناول خطط ضم الضفة الغربية المحتلة، وتطبيق “خطة ترامب للسلام” المزعومة، وذلك في مستهل زيارة استمرت عدة ساعات للأراضى الفلسطينية المحتلة.
ويعتقد عدد من الباحث محمد التميمى أن خطة ترامب المزعومة للسلام ليس إلا “سايكس بيكو” جديد لتقسيم العالم إلى دويلات صغيرة، وإنهاء قضية فلسطين، وخلق حالة من عدم الاستقرار السياسي في العالم العربي، وهذا ما يعني حالة من التقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل تمرير الصفقة، والتي تهدف حسب الرؤى الأمريكية إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويرى الكاتب الصحفى طلال سلمان، أن إن خطة ترامب هي التتمة المنطقية لوعد بلفور الذى ” أعطاه من لا يملك لمن لا يستحق” (1917). وهى، فى الوقت ذاته الحصيلة المتأخرة لمعاهدة سايكس – بيكو بين المنتصرين في الحرب العالمية الأولى، وكانا وزيرا الخارجية فى كل من لندن وباريس، والتي تضمنت ما يوحي بالعمل الجاد لتنفيذ وعد بلفور عبر تقاسم المشرق العربى بحيث يتم إخضاع لبنان – بعد ضم الاقضية الأربعة إلى جبل لبنان لتكون الدولة التي نعرفها – وسوريا، بعد تقسيمها إلى أربع دول لكن شعبها رفض هذا التقسيم وأصر على وحدة دولته.