لجنة الصحة الصينية تحذر من تأثيرات طويلة المدى لكورونا على المتعافين
أصدرت لجنة الصحة الوطنية الصينية مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية، فيما يخص المضاعفات الصحية طويلة المدى التي يسببها فيروس كورونا، وحذرت الأطباء من أن المرضى الذين يتعافون من الفيروس يمكن أن يعانون من العديد من المشاكل الصحية على المدى البعيد بما في ذلك تلف الأعضاء وهزال العضلات والاضطرابات النفسية.
وبحسب ما ذكرت جريدة “دايلي ميرور”، فإن بعض المرضى الذين نجوا من فيروس كورونا سيستمرون في طلب علاج لتلف الرئة والقلب، بينما قد يعاني آخرون من مشاكل في الحركة بسبب فقدان العضلات أو الاضطرابات النفسية.
يعاني معظم أولئك الذين يصابون بالفيروس فقط من أعراض خفيفة ويجب أن يتعافوا بحد أدنى من المشاكل الصحية طويلة المدى.
ومع ذلك، يمكن أن يعاني المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة من فيروس كورونا من مضاعفات وتلف في الأعضاء مثل عدم انتظام ضربات القلب أو الذبحة الصدرية، وفي كثير من الحالات يحتاجون إلى رعاية لاحقة، وفقًا للأطباء.
تشير الأرقام الرسمية إلى أن أكثر من 78 ألف مريض بفيروس كورونا قد خرجوا من المستشفيات في الصين، وتحذر التوجيهات الجديدة الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية الصينية من أن المرضى يمكن أن يستمروا في المعاناة من الاكتئاب والأرق واضطرابات الأكل والعديد من المشاكل العقلية والعصبية.
وينصح الأطباء أيضًا بالبحث عن أعراض هزل العضلات، وحتى الفقدان الكامل لوظيفة الأطراف، كما حذرت دراسة منفصلة ، نُشرت في المجلة الطبية “كيدني إنترناشيونال” ، من وجود صلة بين فيروس كورونا والفشل الكلوي.
ووجدت أنه من بين 5449 مريضا بفيروس كورونا تم اختبارهم في منشأة نورثويل هيلث الطبية في نيويورك يعاني واحد من كل ثلاثة من مشاكل الكلى الحادة.
وبحسب الباحث كينار جهافيري، رئيس قسم أمراض الكلى في نورثويل، فإن أكثر من 14.3٪ من هؤلاء المرضى احتاجوا لغسيل الكلى.
كما كانت هناك أيضًا تقارير مقلقة تفيد بأن فيروس كورونا تسبب في مرض يشبه مرض كاواساكي لدى الأطفال، وهي حالة خطيرة تسبب ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي واحمرار العينين وتورم الغدد.