محمد حديد ينشر صورا من ذكرى نكبة فلسطين: كنت بهذه الشاحنات وعمرى أشهر فقط
استرجع الملياردير الأمريكي والفلسطيني الأصل محمد حديد ذكريات نكبة فلسطين الأليمة، بمجموعة صور عبر حسابه بموقع “أنستجرام”، حيث نشر صور لقوافل من الفلسطينيين خلال مغادرة أراضيهم، معلقة عليها :”نعم كنت في هذه الشاحنات والحمير والخيام. كان عمري بضعة أشهر فقط. اضطررنا للفرار بعد أن أخرجنا الأوروبيين البولنديين من منزلنا”.
1
محمد حديد
ومرت أمس الذكرى 72 على نكبة فلسطين الأليمة، ومازال الضمير العالمى لا يحرك ساكنا تجاة الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، فالفلسطينيون فى الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات يحييون فى مثل هذا اليوم من كل عام ذكرى تهجير نحو 760 ألف فلسطينى من أراضيهم مع قيام دولة إسرائيل فى عام 1948.
و”النكبة” مصطلح فلسطينى يبحث فى المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطينى خارج دياره خلال الحرب الإسرائيلية العربية عام 1948، والتى أدت إلی نزوح داخلى واسع النطاق وطرد وهروب أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطيني، وتدمير مئات من القرى الفلسطينية ، ويبلغ عدد هؤلاء اللاجئين وذريتهم حاليا، عدة ملايين موزعين بين الأردن (2 مليون)، ولبنان(427،057)، وسوريا (477،700)، والضفة الغربية(788،108)، وقطاع غزة (1،1 مليون نسمة)، فضلا عن وجود ربع مليون فلسطينى على الأقل مشردا٠
وترمز ذكرى النكبة إلى التهجير القسرى الجماعى الذى حدث لأكثر من 750 ألف فلسطينى من بيوتهم وأراضيهم فى فلسطين فى 15 مايوعام 1948، واحتلال اليهود 78 فى المائة من أراض فلسطين، (أى كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة)، وبهذا نجحت الحركة الصهيونية بدعم بريطانى فى السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة “إسرائيل”.
ويسعى الفلسطينيون خاصة فى قطاع غزة الذين يعيشون واقعا مأساويا بفعل الحصار الإسرائيلي، إلى تفعيل حالة الصراع مع الاحتلال، فى مسعى لإزالة سنوات الألم الماضية التى عايشوا فيها مرارة الهجرة، خاصة مع الأوضاع السيئة التى تمر بهم هذه الأوقات، والتى أدت إلى رفع نسب الفقر والبطالة، مما يعطيهم إصرارا على الاستمرار، كونهم لن يخسروا فى هذه المواجهات الشعبية، أكثر مما خسروه منذ أن فرض الحصار عليهم من قبل إسرائيل٠