وزير الأوقاف يدعو الناس إلى الاجتهاد في الطاعة وتعجيل إخراج زكاة الفطر وترقب ليلة القدر
كتب- محمود مصطفى:
دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الناس إلى الاجتهاد في الطاعة وصلة الأرحام وتعجيل إخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر من رمضان، مؤكد أن كل عاقل يجب أن يجتهد ألا يمر ما بقي من هذا الشهر الكريم وله رحم مقطوعة، فإن أعمال العباد ترفع إلى الله (عز وجل) ليلة الجمعة فلا يرفع منها عمل قاطع رحم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) “إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلَا يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ”.
وقال وزير الأوقاف، في خواطره الرمضانية اليوم، يستحب في العشر الأواخر الإحسان إلى ذوي الأرحام، وإلى الجيران وإلى الفقراء والمساكين والمحتاجين، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :”الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صدقةٌ وصِلَةٌ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :”أفضل الصدقة، الصدقة على ذي الرحم الكاشح” أي المبغض، ذلك لأنها قد تتألفه وتزيل ما في نفسه.
وأوضح وزير الأوقاف، أن من فضائل هذه العشر أن فيها ليلة القدر، تلك الليلة المباركة التي يقول عنها الحق سبحانه وتعالى :”حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، وهي ليلة خير من ألف شهر حيث يقول الحق سبحانه “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
وأضاف وزير الأوقاف، أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وصفت حال النبي صلى الله عليه وسلم في رحاب العشر الأواخر فتقول :كان إذا دخل العشر أحيا (صلى الله عليه وسلم) الليل وأيقظ أهله وشد مئزره.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه في هذه الأيام يتأكد إخراج زكاة الفطر، يقول سيدنا عبد الله بن عباس (رضى الله عنهما): فرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة “صلاة العيد ” فهي زكاة، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “اغنوهم عن المسألة في مثل هذا اليوم”.
ولفت وزير الأوقاف، إلى أنه ومن العادات الجميلة التي نشأنا عليها هو تواصل الناس وتراحمهم، وإنهاء ما كان بين بعضهم وبعض من خصومات، إذ كان الناس يستحون أن يدخل عليهم شهر رمضان وبينهم خصومات، فإن فاتهم ذلك في أول رمضان لم يفتهم قبيل العيد، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :” لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ: فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ “، فلنبادر بذلك، ولنكن سباقين في كل أعمال الخير في هذه الأيام المباركة.