تكنولوجيا

دراسة: البشر وراء ارتفاع منسوب مياه البحر خلال الـ 120 سنة الماضية

توصلت دراسة إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر على مدى السنوات الـ 120 الماضية هو نتيجة لتغير المناخ من صنع الإنسان وليس بسبب الاختلافات فى مدار الأرض، فعلى مدى الـ 66 مليون سنة الماضية تعرض كوكب الأرض للعصور الجليدية وظروف خالية من الجليد – كلاهما بسبب الاختلافات فى الخصائص المدارية للأرض، ومع ذلك فقد تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر فى العقود الأخيرة، مما يهدد بإغراق العديد من المدن والمجتمعات الساحلية المأهولة بالسكان والأراضى المنخفضة بحلول نهاية القرن.

ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطانى، هذه النتيجة الناجمة عن انبعاثات الغازات الدفيئة تشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا للعديد من النظم البيئية ويمكن أن تتسبب فى أضرار باهظة التكلفة للبنية التحتية.

وقال قائد الدراسة كينيث ميللر من جامعة روتجرز: “أظهر فريقنا أن تاريخ الأرض الجليدى كان أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد سابقًا، وعلى الرغم من أن مستويات ثانى أكسيد الكربون كان لها تأثير مهم على الفترات الخالية من الجليد، كانت الاختلافات الطفيفة فى مدار الأرض هى العامل المهيمن من حيث حجم الجليد والتغيرات فى مستوى سطح البحر – حتى العصر الحديث”.

وفى دراستهم، أعاد الباحثون بناء تاريخ التغيرات فى مستوى سطح البحر والأنهار الجليدية منذ انتهاء عصر الديناصورات، قبل حوالى 66 مليون سنة، وقارنوا تقديرات المتوسط ​​العالمى لمستوى سطح البحر – استنادًا إلى بيانات الكيمياء الجيولوجية فى أعماق البحار – بسجلات الهامش القاري.

واكتشف الفريق أن فترات الظروف الخالية من الجليد تقريبًا – مثل التى تم العثور عليها قبل 17-13 مليون سنة – حدثت عندما لم تكن التركيزات الجوية لثانى أكسيد الكربون من غازات الدفيئة أعلى بكثير مما هى عليه اليوم.

كما وجدوا أن الفترات الجليدية حدثت فى أوقات كان يُعتقد سابقًا أنها خالية من الجليد، بما فى ذلك قبل مدة تتراوح بين 48-34 مليون سنة مضت. وقال البروفيسور ميللر: “كان لثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى تأثير مهم على فترات عدم الجليد على الأرض، وحجم الجليد والتغيرات فى مستوى سطح البحر قبل التأثيرات البشرية كانت مرتبطة فى المقام الأول بالتغيرات الطفيفة فى مدار الأرض وبُعدها عن الشمس”.

وحدث أكبر انخفاض فى مستوى سطح البحر خلال الفترة الجليدية الأخيرة، منذ حوالى 20000 عام، عندما انخفض مستوى المياه بنحو 400 قدم (حوالى 122 مترًا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *