المحافظات

صور.. كبير عمال الكرنك: اكتشاف دمار الـ 29 كبشًا جاء بالصدفة

كشف الريس محمود فاروق كبير عمال معابد الكرنك، تفاصيل جديدة فى العمل بمشروع ترميم 29 كبشا خلف الصرح الأول بالمعبد، موضحاً أنه أول القصة بدأ خلال رفع 4 تماثيل للكباش لنقلها لميدان التحرير بالقاهرة بناء على توجيهات الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وتم اكتشاف مشاكل كبيرة فى كل الكباش بتلك المنطقة، وتبين أنها تم نقلها وترميمها بمونة وطوب وحجارة، وحول الحجر الأصلى المنقوش ينتشر التراب بصورة كبيرة، حيث تبين أنه تم عمل برواز حول الكباش وحشوه بالحجارة والطوب الأحمر مما أدى لتآكل الكباش من الداخل، قائلاً: “نقل التماثيل الأربعة للتحرير إدانا فرصة لحماية باقى الكباش الـ29، وفى اعتقادى بعد حوالى 20 سنة مكناش هنلاقى كباش وكانت هتوصل لكوم بودرة ورمال فقط، ودلوقتى إحنا سعداء بمعرفة المشكلة وقررنا التدخل الفورى لحمايتها ورفعها من موقعها حتى بالمونة والطوب والتكسير ورجال الترميم بيقوموا بدورهم فى ترميمها بوسائل علمية حديثة لحمايتها وإرجاعها لمكانها الأصلى فى حماية تامة لها لتعيش لأحفادنا مئات السنين القادمة”.

وأضاف الريس محمود فاروق فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أنه يعمل فى مشروعات وزارة الآثار منذ عام 86، ومهمته تكمن فى حماية التاريخ الفرعونى ودعم خطط ومشروعات الترميم والتطوير وإحياء التراث الفرعونى لتركه لأبناؤه وأحفاده بمشهد يليق بهم أمام العالم أجمع، موضحاً أن بداية المشروع جاءت خلال نقل الكباش الأربعة من تلك المنطقة إلى ميدان التحرير، وتم إكتشاف بالصدفة وجود أزمة حقيقية بتلك المنطقة ومشاكل كبيرة بتلك الكباش، وهى أنها تم نقلها من قبل وترميمها بشكل أدى لتعرضها للضرر ويوجد أسفلها مونة وحول الحجر الاصلى المنقوش كميات كبيرة من التراب والمونة والطين والحجر من الحشو، والمشكلة الأكبر كانت أنه تم وضع أسمنت أسفلها مما أدى لتعرض الكباش وأصبح بطن الكبش عبارة عن رمال.

وأكد أنه سعيد للغاية بالقرار السريع من لجنة المجلس الأعلى للآثار بسرعة ترميم تلك الكباش وحمايتها من الدمار فى تلك الظروف السيئة التى ظهرت عليها، وعلى الفور تم البدء فى عمليات رفع تلك الكباش بعناية كبيرة لحمايتها وتبين أن أغلبها معرضة للكسر وفى باطنها كميات من الحجارة والرمال والزراعات والعقول وغيرها، وتم رفع 3 منها وإنهاء ترميمها بالكامل، وإنهاء إزالة أجزاء 7 كباش أخرى وجار البدء فى ترميمها ومتوقع نهاية تلك الترميمات بأيادى رجال الترميم بالأقصر حتى نهاية الشهر الجارى.

وأوضح الريس محمود فاروق كبير العمال بمعابد الكرنك، أن الكباش يظهر أنه تم ترميمها بطريقة عشوائية أدت لتعرضها للضرر الكبير ويقوم رجال الآثار حالياً برفعها لحمايتها وترميمها بالوسائل والأدوات المتعارف عليها دولياً لحماية الكباش الـ29 وإعادة عرضها للجمهور بمشهد يليق بمعابد الكرنك وتاريخه العظيم، ويليق أيضاً برجال الآثار الذين يعملون فى ظل الظروف السيئة فى ظل ازمة كورونا والصيام فى نهار شهر رمضان المبارك، موجهاً الشكر لوزير الآثار الدكتور خالد العنانى، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على دعمهم الكبير لهذا المشروع لحماية الكباش المتبقية بالمنطقة، ولهم كل التحية على تلك الخطوة السريعة لحماية التاريخ الآثرى.

وعن الانتقادات الموجهة لرجال الآثار والعمال، قال الريس محمود فاروق إنه يعمل منذ حوالى 35 سنة فى الآثار ورجاله لهم تاريخ كبير فى الآثار، والجميع يعمل بكل عناية وحرص لحماية كل قطعة حجر فى الآثر والكبش حتى ولو كانت صغيرة لتعود لموقعها ويتم ترميمها، وكل قطعة يتم رفعها يتم إعادة نظافتها وتصويرها وكل قطعة منقوشة أو غير منقوشة يتم الإهتمام بها، وتم عمل مصاطب لتجميع كل كبش عليها على حدة لحمايتها، مضيفا: “لدينا أمهر عمال وأفضل فنيين ومرممين وآثريين ونقوم بمهمتنا على أكمل وجه فى حماية وعناية تامة بكل قطعة آثرية وكل كبش يتم رفعه أكثر من قطعة حتى بالمونة القديمة لترك المهمة للأخصائيين لإزالتها بكل حرص لحماية الآثر”.

جانب-من-العمل-فى-حماية-وانقاذ-الكباش-من-الدمار
 
كبير-عمال-الكرنك-يكشف-مهارة-العمال-بمشروع-الكباش
 
كبير-عمال-الكرنك-يكشف-مهارة-العمال-وإكتشاف-دمار-29-كبش-بالصدفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *