كشفت منظمة الصحة العالمية أن معظم الأطفال الذين يعانون من مرض كاواساكي، الذى يصاب به الأطفال وربط الأطباء في العالم بينه وبين كورونا، تكون اختباراتهم سلبية بفيروس كورونا، وهذا يعني أنه لا علاقة بين هذا المرض الذي حيرالأطباء وبين فيروس كورونا، وذلك بحسب ما نقلت جريدة “التليجراف” البريطانية.
وقالت الدكتورة سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إنه لا يوجد حتى الآن ارتباط واضح بين فيروس كورونا والمرض.
وأضافت إن الأطفال الذين يعانون من حالة التهابية “غريبة” لا تكون في الغالب تحاليلهم إيجابية للفيروس.
وفي الأسبوع الماضي، أصبح صبي يبلغ من العمر 14 عامًا ولا يعاني من أمراض مزمنة أول طفل بريطاني يموت بسبب ما يُعتقد أنه مرض كاواساكي.
وتشمل أعراض المتلازمة التي تصيب الأطفال: تورم الأوعية الدموية والحمى والطفح الجلدي والعيون الحمراء والشفاه الجافة أو المتشققة أو الفم والاحمرار في راحة اليد وأخمص القدمين وتورم الغدد.
ويعتقد أن المتلازمة النادرة هي رد فعل مبالغ فيه من الجهاز المناعي للعدوى.
دعت منظمة الصحة العالمية الأطباء في جميع أنحاء العالم إلى تبادل المعلومات حول هذه المتلازمة النادرة، لكن كبيرة العلماء الدكتورة سمية سواميناثان قالت إنه لا يوجد حتى الآن ارتباط واضح بين فيروس كورونا والمرض.
وقالت الدكتور سواميناثان في حديثها مع قناة BBC: “في الآونة الأخيرة كانت هناك بعض التقارير عن دخول أطفال مصابين بمتلازمة غريبة، شيء يشبه الإنتان أو يشبه مرض كاواساكي، والذي يسبب التهابًا في الأوعية الدموية.
وأوضحت قائلة “ليس من الواضح ما هي الروابط بين Covid-19 وهذه المتلازمة، فبعض الأطفال المصابين بالمتلازمة ثبتت إصابتهم بالفيروس والبعض الآخر لم يفعلوا ذلك.”
وقالت “وضعنا ملاحظة قبل يومين، تطلب من الأطباء تقديم معلومات بتنسيق موحد حتى نتمكن من التعرف بسرعة أكبر قدر ممكن على المتلازمة.”
وأشارت إلى أن ” المخاطر التي يتعرض لها الأطفال منخفضة للغاية مع هذه العدوى، ولم تكن هناك حالات كثيرة.”
أبلغ الأطباء في شمال إيطاليا الأسبوع الماضي عن زيادة بمقدار 30 ضعفًا في حالات الإصابة بمرض يشبه كاواساكي في إحدى المناطق التي تضررت بشدة من مرض كوفيد 19.
وثبتت نسبة 80٪ من الحالات في برجامو بإيطاليا أنها كانت إيجابية للكشف عن الفيروس في الماضي، في نتائج وصفت بأنها “أول دليل واضح على وجود صلة”.
وتم تحديد العديد من حالات المرض الجديد – التي تسمى مؤقتًا بالمتلازمة الالتهابية متعددة الأنظمة – في أوروبا والولايات المتحدة.
في مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، قالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، المسئولة التقنية عن فيروس كورونا بمنظمة الصحة العالمية، أن المتلازمة كانت نادرة لكن المنظمة تلقت عددًا متزايدًا من التقارير.
ووضعت منظمة الصحة العالمية أداة للإبلاغ عن الحالات للأطباء لتبادل المعلومات حول الحالة لتمكين فهمها بشكل أفضل.
سعى الدكتور مايك رايان، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى طمأنة الآباء والأطفال بشأن ظهور المرض الجديد – وقال إنه مع زيادة عدد حالات الإصابة بفيروسات كورونا في جميع أنحاء العالم ، يزداد احتمال مشاهدة متلازمات وأمراض غير عادية.
وقال في المؤتمر الصحفي “إن هذا لا يمثل تغييرا في الطريقة التي يتصرف بها المرض”.
وأوضح ” من المهم جدًا أن يفهم الآباء والأطفال أن هذا لا يعكس تغييرًا جوهريًا في طريقة ظهور المرض عند الأطفال.”
