العلماء يبتكرون أجساما مضادة صناعية تساعد فى علاج الفيروسات
ابتكر الباحثون بمعهد بحوث بجامعة لوزان بسويسرا بروتينات اصطناعية حفزت الاستجابات المناعية وأنتجت أجسامًا مضادة محددة للإصابة ببعض الفيروسات، وتشير النتائج إلى أنه سيكون من الممكن تصميم اللقاحات التي تحتوي على الأجسام المضادة الاصطناعية، وتسريع عملية تطوير اللقاح.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية اللقاحات هي واحدة من أكثر التدخلات فعالية لمنع انتشار الأمراض المعدية إنها تحفز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تحمي الجسم من العدوى ومع ذلك ، مازال العالم يفتقر إلى اللقاحات الفعالة للعديد من مسببات الأمراض المهمة مثل الأنفلونزا أو حمى الضنك.
وقال برونو كوريا ، الأستاذ في مختبر تصميم البروتين والهندسة المناعية في كلية الهندسة في بجامعة لوزان بسويسرا عندما لا يعمل اللقاح بشكل جيد ، فيكون الاعتقاد السائد بأن السبب هو أن الأجسام المضادة المنتجة ليست واقية ولكن يحدث ذلك لأن جهاز المناعة بجسم الانسان يقوم ببساطة بإنتاج نوع خاطئ من الأجسام المضادة.
ولكن نجح العلماء في تطوير استراتيجية لتصميم البروتينات الاصطناعية التي توجه بدقة شديدة جهاز المناعة في الجسم الذي تنتجه الأجسام المضادة و تم نشر الدراسة في مجلة ساينس العلمية.
واعتمد الفريق البحثى في ابتكاره لتصنيع البروتينات الاصطناعية على استخدام طرق حسابية وأكد يقول تشي يانغ أحد المشاركين في البحث “إنهم لا وجود لهم في الطبيعة”.
وركز الفريق على تصميم بروتينات التي يمكن أن تؤدي إلى لقاح للفيروس المخلوي التنفسي والذى يسبب التهابات خطيرة في الرئة وهو سبب رئيسي في دخول المستشفيات عند الرضع وكبار السن خاصة وأنه حتى الآن لقاح أو علاج للفيروس المخلوي التنفسي
تم اختبار هذه البروتينات الاصطناعية في المختبر ثم تم اختبارها في النماذج الحيوانية ، وأطلقت جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة محددة للفيروس المخلوى التنفسى وهو ما يعطى أمل أنه في يوم من الأيام سيكون العلماء قادرين على تصميم لقاحات تستهدف فيروسات معينة بشكل أكثر فعالية عن طريق حث جهاز المناعة على توليد تلك الأجسام المضادة.