الله معانا
الله هو اله الكون ومن يثق فى الله يرى العجب من الخيرات و من فضل الله عز وجل و الدلالات على فضل الله عز وجل لا تحصى ولا تعد ومن القصص التى تذكرنا بعظمة وكرم الله عز وجل علينا على مر التاريخ كثيرة ولا تحصى فمنها كان رجل فى طريقة لمكة المكرمة فى قافلة للحج الا ان الرجل اصيب بمرض شديد وإعياء رهيب فتركه اصحابة ومضوا عنه خشية أن يفوتهم الحج وأصبح هذا الرجل وحيدا فى الصحراء غريبا مريضا الا انه كان يثق فى الله عز وجل وان الله العظيم الاعظم لن يتركه وفجاءة ظهر له شيخ عليه ثياب بيض فقال له قل فقال له الرجل ما اقول فقال الشيخ قل” اللهم اجعل نورك فى بصري ويقينك فى قلبي وشكرك فى لساني وصحتك فى جسدي وأسألك من فضلك العظيم ورزقك الواسع رزقا غير محصور ولا ممنوع” فحفظ الرجل الدعاء ثم دعا بهذا الدعاء فقام الرجل صحيحا لا مرض فيه إنه الله اله الكون العظيم الاعظم صاحب ومالك الفضل الذى لا حدود لعظمته وهذه القصة مذكورة وموثقة فى الوسائل الشافعة فى الأذكار النافعة الباب الثانى والعشرون فصل فى فضل الدعاء والأمر به والحكمة فية صفحة رقم٣٧٣ و يروى ايضا ذهب رجل مسافر غريب لبلدة وطلب من اهل البلد ان يضيفوه فى هذه الليلة فسكت اهل البلد وطلب المسافر مرة ثانية ان يضيفوه فى هذه الليلة فسكت اهل البلد أيضا الا ان رجل أعمى أعلن أنه سوف يستضيف المسافر فذهب المسافر لبيت الأعمى الكريم وتناول المسافر العشاء فى منزل الرجل الأعمى ثم حدث بينهم حديث ساعة ثم قام الغريب وتوضا وبداء قيام الليل وصلى ثم دعا فانتبه الرجل الأعمى وأخذ يسمع دعاء المسافر لله عز وجل يدعوا ويقول “اللهم رب الارواح الفانية والاجساد البالية اسألك بطاعة الأرواح الراجعة الى اجسادها وبطاعة الأجساد الملتئمة فى عروقها وبطاعة القبور المتشققة عن اهلها وبدعوتك الصادقة فيهم واخذك الحق منهم وتبريز الخلائق كلهم من مخالفتك ينتظرون قضاءك ويرجون رحمتك ويخافون عذابك اسالك ان تجعل النور فى بصري والاخلاص في عملي وشكرك في قلبي وذكرك فى لساني فى الليل والنهار ما ابقيتنى ” فحفظ الرجل الأعمى الدعاء ثم قام فتوضا وصلى ركعتين لله الكريم العظيم الاعظم بهذا الدعاء فأصبح وقد رد الله عز وجل عليه بصره إنه الله اله الكون صاحب ومالك الفضل الذى خلقنا الله عز وجل من العدم وهذه القصة مذكورة فى تفسير الثعالبي الجواهر الحسان فى تفسير القرآن وقد ذكر ذلك الدينورى فى كتاب المجالسة عن ليث بن سليم وأيضا كان فى مريد هو يزيد بن هارون يريد أخذ العلم من شيخه اصبع بن يزيد الوراق وعندما ذهب له وجد شيخه الشبخ الوراق حزين مهموم بشكل واضح على وجهه فسأله مريده عن ذلك فقال له الشيخ اكتب مني العلم أو انصرف فكتب مريده منه العلم فى اليوم الثانى تضاعف الهم والحزن على الشيخ فسأله مريده عن ذلك فقال له الشيخ اكتب مني العلم أو انصرف فكتب مريده وفى اليوم الثالث فوجئ المريد والسعادة تتألق على وجه شيخه فتعجب المريد فسأل شيخه عن سر ذلك وهنا أخبره شيخه بأنه كان مهموما حزينا ولا يوجد فى بيته طعام وقالت له ابنته يا ابى لا نجد طعام فتركها وخرج من بيته ثم توضأ وصلى ركعتيين لله عز وجل وعندما جاء يدعوا فوجئ بنفسه وقد نسي ما يحفظ من الدعاء فقال اللهم ان كنت قد حرمت الرزق فلا تحرمني الدعاء فالهم الشيخ فقال “اللهم خشعت الأصوات لك وضلت الأحلام فيك وضاقت الأشياء دونك وهرب كل شيء منك إليك وتوكل كل مؤمن عليك فأنت الرفيع فى جلالك وانت البهى فى جمالك وانت العلي في قدرتك يا من هو فى علوه دان وفى دنوه عال وفى سلطانه قوي صلى اللهم على محمد وعلى آل محمد وافتح على منك رزقا لا تجعل لاحد على فيه منة ولا لك على فى الاخرة تبعة برحمتك يا ارحم الراحمين” وعندما عاد الشيخ لبيته وجد ابنته تقول له قد جاء الساعة عمى وجاء بهذه الصرة من الدراهم وبجمل عليه دقيق ومحمل عليه كل شيء فى السوق وقال لى إبلغى اخى منى السلام وقولى له اذا احتجت الى شيء فادع بهذا الدعاء تأتيك حاجتك وقال الشيخ للمريد ولا والله ما كان لى أخ قط ولا اعرف من كان هذا القائل ولكن الله على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين و هذه القصة مذكورة فى المستغيثين بالله رقم٦٢ فالله هو آله الكون صاحب ومالك الفضل فثقوا فى الله عز وجل وأخذوا بالأسباب فمهما كانت الظروف والاحداث فسوف ينتهى وباء الكورونا المستجد ونبقى نحن شعب مصر العظيم فى خير وسلامة باذن الله فمصر بلد الأمن والأمان وذكرها الله عز وجل فى القران الكريم فقال (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف: ٩٩) فقد أنعم الله عز وجل على مصر وعلى شعبها بالأمن والأمان و اكرم الله عز وجل مصر و شعبها بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بن مصر البار الذي يقود أمور البلاد بحكمة وتفوق عالى وهذا الذى سيشهد له التاريخ ببعد نظره وقدرته على خروج الشعب المصرى من هذه الفترة بسلام وحكمة وأمان شعب مصر تشجعوا وتذكروا دائما الله معانا الله معانا الله معانا
المؤلف والمؤرخ
أ.إبراهيم شارود