جريمة حول العالم.. إيميليا داير قتلت 400 طفل “سِفاح” للاستيلاء على أموال رعايتهم
تخصصت “ايميليا داير” سيدة إنجليزية فى قتل أطفال “السفاح”، بعدما حولت دار أيتام الى سلخانة تعذيب، حيث أدينت بقتل 400 طفل قبل أن يتم كشف أمرها وتسقط فى قبضة الشرطة .
توفى والدا “داير” وحدث صراع مع اشقائها على تقسيم الإرث، مما دفعها للزواج من من رجل يكبرها بـ30 سنة للخروج من الحياة المليئة بالصراعات .
بحثت “ايميليا دابر” عن أى فرص عمل بعد زواجها، يدر عليها أموالا فعملت ممرضة فى بداية حياتها، حتى قابلت سيدة اسمها “إيلين دان” صاحبة ملجأ للأطفال غير الشرعيين “السفاح”، حيث تترك المرأة الحامل طفلها بعد ولادته مقابل مرتب شهرى لرعايته واتفقت أن تعمل معها فى دار الأيتام .
ازداد حالات الوفاة فى دار الأيتام التى تعمل بها “ايميليا”، حيث كانت تتخلص من الأطفال بقتلهم، حتى لا تنفق أى اموالا عليهم، من التى ترسلها أمهاتهم لدار الأيتام، وتحتفظ بتلك الاموال لنفسها، ولكنها كانت بحاجة الى استخراج شهادة وفاة حتى تستطيع دفن الأطفال .
ونظرا لأن الضحايا أطفال غير شرعيين، لم يهتم الأطباء بفحص حقيقة وفاتهم وكانوا دائما يكتبوا ان الوفاة طبيعية بسبب سوء التغذية .
وفى أحد الأيام شك طبيب فى سبب وفاة طفلة، وتقدم ضدها بشكوى فتم تقديمها للمحاكمة ليس بتهمة القتل، ولكن وجهت لها تهمة الإهمال، وصدر حكم عليها بالحبس 6 أشهر، ثم خرجت من السجن ولكنها عاودت ممارسة نشاطها الإجرامى فى قتل الأطفال.
تعلمت “ايميليا ” من سبب حبسها، فقررت عدم عرض الأطفال عقب قتلهم على الأطباء، بل كانت تتخلص من جثثهم بإلقائهم فى مياه النهر، وقررت أن استعمال اسماء مستعارة، والتنقل بين المدن حتى لا يتم تعقبها من الشرطة، أو أمهات الاطفال .
وفى أحد الأيام شاهد ربان سفينة، حقيبة تطفو على نهر التايمز فى انجلترا فأبلغ الشرطة التى حضرت على الفور، وبفحص الحقيبة وجد بداخلها جثة طفلة رضيعة شبه متحللة، ومفلوفة بـ”رزمة ورق”، وبالبحث عن أى دليل لمعرفة هوية الطفلة، وجدوا كتابة دقيقة على الورق، وبفحصها تمكنوا من قراءة أسم السيدة ” “السيدة سميث”، بجانب عنوانها وقادهم ذلك الخيط الى الوصول لمنزل “ايميلا” .
راقبت الشرطة الانجليزية منزل “ايميليا”، عدة أيام ووضع الأمن خطة لإسقاطها، حيث ارسلوا لها جوابا وهميا من سيدة، تبحث عن سيدة ترعى طفلتها الرضيعة مقابل مبلغ مالى .
ابتلعت “ايميليا ” الطعم، وسارعت بالرد على الرسالة تعرض فيها خدماتها ووقعت فى نهاية الرسالة باسم “سميث”،مما جعل الشرطة الانجليزية تتأكد من إدانتها
داهمت الشرطة منزل “ايميليا ” وعثرت على المزيد من الأدلة التى تدينها بقتل المزيد من الأطفال وقد اكتشفوا انها قتلت قرابة العشرين طفلًا خلال خلال أسابيع .
وتوصلت الشرطة ان عدد الأطفال الذين قتلتهم خلال السنوات الماضية لا يقل عن 400 طفل وهو رقم قياسى لا ينافسها عليه اى من القتلة والسفاحين فى أوروبا، وفى محاكمتها المحلفون لم يستغرقوا أكثر من اربع دقائق ونصف لادانة ايميليا داير، وفى العاشر من يونيو سنة 1896 اعدام ايميليا شنقًا.