دراسة إيطالية: كورونا لا يلحق أضرارا بالنظر وبالدورة الدموية الدقيقة
قدمت داسة إيطالية أخباراً سارة لكل من تعافى من فيروس كورونا، وهي أن المرض لا يلحق أي ضرر بالدورة الدموية في الأوعية الدقيقة، الأمر الذي كان يخضع للملاحظة من قبل الباحثين للتأكد من صلة الفيروس بالظواهر الميكروثرومبية، كما أنه لا يؤثر على النظر أيضًا.
وقام بهذه الدراسة أستاذ طب وجراحة العيون في الجامعة الكاثوليكية للقلب الأقدس ومدير وحدة طب وجراحة العيون بمستشفى جيميللي في روما، ستانيسلاو ريتسو، والتى تستند إلى نتائج المعطيات الأولية التي تم جمعها من المرضى المتعافين في عيادة النقاهة لما بعد كوفيد 19، التي يخضع فيها الأشخاص الذين تغلبوا على المرض لفحص كامل متعدد التخصصات.
ويدير العيادة مدير مجمع إعادة تأهيل المسنين بالمستشفى وأستاذ الطب الباطني وطب الشيخوخة في الجامعة الكاثوليكية، فرانشيسكو لاندي.
وأضاف الأكاديمي في تصريحات لمجموعة “أدنكرونوس” الإعلامية الإيطالية، أن “المعطيات الأولية التي تم جمعها من 80 مريضًا، والذين سيصلون إلى 100 هذا الأسبوع، تشير بوضوح إلى أنه لا يوجد تهديد للدورة الدموية على مستوى الأوعية الدقيقة في شبكية العين، ونفترض أن الأمر ذاته بشكل عام أيضًا”.
وأوضح ريتسو أن ما سلف ذكره، “سببه أن الدورة الدموية في الشبكية هي الحماية الأولى ضد أي تهديد شامل محتمل للدورة الدموية الطرفية، مشيرا إلى أن “الفحص المعروف لقاع العين يتم طلبه من قبل أي نوع من المتخصصين للتحقق من درجة ارتفاع ضغط الدم الجهازي، المشاكل المتعلقة بمرض السكري أو غيره”، موضحا أنه “في الواقع أحد أبسط الاختبارات وأقلها أذى للتحقق من أي ضرر في الدورة الدموية الطرفية العامة”.
واشار المسؤول الصحي الى أنه “لتقييم صحة الأوعية الدموية الدقيقة، هناك من بين الفحوصات على العيون التي أخضعنا لها المرضى، تصوير الأوعية الدموية البصرية، وهو فحص غير ضار على الإطلاق، لكنه معقد للغاية لأنه يدرس الدورة الدموية في الشبكية دون أي وسيلة تباينية”.
وخلص الى القول إن “فريق مستشفى جيميللي، استبعد أيضًا أي أضرار للنظر، على الرغم من أن العديد من المرضى اشتكوا من تدهور في الرؤية عن قرب بعد الشفاء”.