طالب بعدم حصول بعضهن على المواطنة.. هل كان الفيلسوف يوهان فيشته يكره النساء؟
فيلسوف ألمانى وأحد أبرز مؤسسى الحركة الفلسفية المعروفة بالمثالية الألمانية، وهى الحركة التى تطورت من الكتابات الأخلاقية والنظرية، هو يوهان جوتليب فيشته، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 19 مايو من عام 1762م، وكان للفيلسوف مجموعة من الآراء والمواقف التى تعرض لها فى حياته، ولعل أبرزها ما قاله عن المرأة وهو ما يدعنا نتساءل هل كان يكره المساء؟
قال يوهان جوتليب فيشته عن النساء “ينبغى منع النساء اللواتى كن يدعون إلى إخضاع أنفسهن تماما لسلطة آبائهن وأزواجهن، من الحصول على المواطنة الفعالة، والحرية المدنية بل وحتى حقوق الملكية”.
ومن الأمور الطريفة التى تعرض لها أنه من شدة ارتباط فيشته بالفيلسوف الألمانى إيمانويل كانط، ظن الناس أن أول إصدار لفشته كان لإيمانويل، حيث أصدر الكتاب بدون اسم من الأساس وبدون علم فشته وبدون مقدمة موقعة، ولهذا ظن المتابعون لإيمانويل أن هذا الكتاب له، من شدة تأثر فشته خلال كتاباته وأسلوبه من إيمانويل كانط.
لكن النقاد الذين ظنوا أن الكتاب الأول لفشته هو لإيمانويل أشادوا بالكتاب والمؤلف فور إزاحة الالتباس الذى حدث، بسبب خطأ دار النشر التى نشرت الكتاب بدون علم صاحبه.
كان فيشته يحاكى أسلوب الفيلسوف إيمانويل كانط الذى كان شديد الصعوبة، فقدم أعمالا كانت بالكاد مفهومه، جاء فى كتاب تاريخ الفلسفة كلام عن هذا الأسلوب الصعب “لم يكن فيشته يتردد فى التباهى بمهارته الفائقة فى التظليل والتعتيم، وكان يشير إلى طلابه أحيانا كثيرة بأنه ليس هناك إلا رجل واحد فقط فى العالم يتمكن تماما من استيعاب ما يكتبه فيشته، وحتى هذا الرجل الواحد سيواجه مشاكل فى اقتناص المعنى الحقيقى وراء كتابات فيشته”، وبسبب مرض التيفوئيد رحل فيتشه فى 27 يناير 1814م، عن عمر 52 عامًا.