“إساءة للطفل والأسرة”.. أول تحرك رسمي بشأن إعلانات مستشفى الحروق
كتب- أحمد جمعة:
استنكر المجلس القومي للطفولة والأمومة، الإعلان المذاع عبر القنوات الفضائية خلال شهر رمضان الكريم بدعوى التبرع لأحد المستشفيات المتخصصة لعلاج الحروق، مؤكدًا أنه تم مخاطبة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن اتخاذ اللازم نحو هذا الإعلان، لإساءته للطفل والأسرة المصرية.
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس، استقبل العديد من شكاوى المواطنين ضد الإعلان والذي يتضمن العديد من مشاهد العنف الأسري ويصور واقعة قيام زوج بإلقاء وعاء به زيت مغلي على زوجته فيصيب طفلتهما بحروق مما آثار استياء المواطنين، مشيرة إلى أنه تم مخاطبة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للضوابط والمعايير المهنية الضابطة للأداء الإعلامي وتوقيع الجزاءات والتدابير المنصوص عليها في القانون رقم 92 لسنة 2016.
وقالت السنباطي، في بيان اليوم الأربعاء، إن مثل هذه المشاهد تسيئ للأسرة المصرية وترسخ العنف الأسري مما يؤثر على الحالة النفسية للأطفال وسلوكياتهم فضلاً عن الإساءة للمجتمع المصري بما يتعارض مع العادات والتقاليد والأعراف المصرية وبث رسائل اعلامية غير منضبطة، لافتة ًإلى أن هذه المواد الاعلامية لا يتم مشاهدتها في مصر فقط بل إنها تذاع في الدول الأخرى مما يعطي صورة ذهنية غير صحيحة عن المجتمع والأسرة المصرية.
وأكدت أن مضمون هذا الإعلان مخالفًا لما تضمنته المادة 89 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 من حظر نشر أو عرض أو تداول مطبوعات أو مصنفات فنية أو مرئية أو مسموعة خاصة بالطفل تخاطب غرائزه الدنيا، أو تزين له السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع أو يكون من شأنها تشجيعه على الانحراف، فضلا عن مخالفته لنص المادة 96 من ذات القانون في شأن تعريض الطفل للخطر.
وشددت السنباطي، على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة لا يتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاه حماية الأطفال ووقف الانتهاكات التي قد يتعرضون لها والحفاظ على حياتهم ومستقبلهم، مؤكدة أن خط نجدة الطفل 16000 مستمر في استقبال كافة الشكاوى والبلاغات من المواطنين.