تكنولوجيا
الأعاصير أصبحت أسرع وأكثر خطورة بسبب تغير المناخ
حذر العلماء، أن الأعاصير أصبحت أسرع وأكثر خطورة بسبب تغير المناخ، حيث وجدوا العلماء أن خطر سرعة رياح الأعاصير التي تتجاوز 115 ميلاً في الساعة، أي الفئة الثالثة على الأقل، قد ازدادت بنسبة 15% على مدى العقود الأربعة الماضية، فيحلل علماء الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “NOAA” أربعين عامًا من البيانات، ويقولون إن الاحترار على الكوكب يغذى التغيير.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، هذا يعني أن الأعاصير التي تصل إلى أكثر من 115 ميلاً في الساعة، مثل إعصار كاترينا الذي دمر أجزاء كبيرة من لويزيانا في عام 2005، تزيد بنسبة 15% عن الثمانينيات.
يقول مؤلفو الدراسة على مدى السنوات الأربعين الماضية أن تغير المناخ شهد ارتفاع درجات حرارة سطح البحر في المناطق المعرضة للإعصار.
كتب الباحثون في الورقة البحثية، أنه عندما تضيف هذا إلى التغيرات في الظروف الجوية فإنه يزيد من شدة الأعاصير في هذه المناطق، حيث قالوا أن هذا التغيير في كثافة وزيادة السرعة من المتوقع أن يستمر مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب أكثر خلال السنوات القليلة المقبلة.
تعتمد أحدث دراسة على عمل الباحث الرئيسي جيمس كوسين من عام 2013 الذى أشار إلى أن الأعاصير أصبحت أكثر حدة على أساس سنوي، ولزيادة الثقة في النتائج، وسع الباحثون الدراسة لتشمل بيانات الأعاصير العالمية من 1979 إلى 2017.
كما أنه باستخدام التقنيات التحليلية بما في ذلك النظر في قياسات درجة حرارة الأشعة تحت الحمراء من الأقمار الصناعية، تمكن كوسين وزملاؤه من إنشاء مجموعة بيانات أكثر اتساقًا لتحديد الاتجاهات.
قال كوسين: “إن العقبة الرئيسية التي تواجهنا هي أن البيانات يتم جمعها باستخدام أفضل التقنيات في ذلك الوقت”، مضيفا “كل عام تختلف البيانات قليلاً عن العام الماضي، كل قمر صناعي جديد لديه أدوات جديدة ويلتقط البيانات بطرق مختلفة، لذلك في النهاية لدينا خليط من جميع بيانات القمر الصناعي التي تم نسجها معًا.”