تطوير تحليل دم لاكتشاف الأطفال الأكثر عرضة للمتلازمة الغامضة الناتجة عن كورونا
قال علماء بريطانيون بجامعة امبريال كوليدج لندن إنهم طوروا اختبارًا للدم يمكنه تحديد الأطفال الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالمتلازمة الجديدة الغامضة التي تصيب الأطفال حول العالم وتتسبب في دخولهم العناية المركزة فى المستشفيات، والتي تم ربطها بفيروس كورونا، بحسب ما ذكر موقع إنسايدر الأمريكي.
هذه المتلازمة الالتهابية، التي لها أعراض مشابهة لمرض كاواساكي، تأتي مع أعراض الحمى والطفح الجلدي وآلام البط، قد تكون نتيجة لفرط عمل الجهاز المناعي لدى الأطفال تجاه الفيروس.
وأخذ باحثو امبريال كوليدج لندن الدم من الأطفال ذوى المضاعفات الشديدة ووجدوا أن لديهم تركيزات عالية من بعض مكونات الدم التي يمكن اكتشافها بسهولة.
هذه المركبات، مثل الفيريتين والبروتين التفاعلي سي، هي علامات التهاب، هذه المجموعة من مركبات الدم، التي يمكن اكتشاف وجودها بسهولة عن طريق الاختبارات المعملية الروتينية، قد تكشف عن الأطفال الأكثر عرضة للخطر.
وقال مايكل ليفين، الأستاذ في إمبيريال كوليدج لندن، لصحيفة الجارديان: “نعلم أن هذه العلامات موجودة في المرضى المصابين بمضاعفات شديدة لكورونا وفي مستويات أقل لدى بعض المرضى المصابين بمرض كاواساكي العادي، ونعتقد أنه يمكنهم مساعدتنا في تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بفشل القلب”.
هناك تجربة تُعرف باسم Diamonds ، وهي اختصار لتشخيص وإدارة الحمى الحموية باستخدام RNA Personalized Molecular Signature Diagnosis ، تجمع عينات الدم لمحاولة اكتشاف المزيد عن هذه المركبات.
ولا يزال الأطباء لا يفهمون تمامًا سبب حدوث هذه المتلازمة الجديدة، أو لماذا يبدو أنها تؤثر في الغالب على الأطفال. المتلازمة الجديدة لها أعراض مشابهة لمرض كاواساكي النادر ، حيث يسجل الأطباء أعراضًا مثل تورم اليدين والقدمين وتورم الغدد الليمفاوية في الرقبة والتهاب الفم والشفاه.
ويسبب مرض كاواساكي التهابًا في جدران الشرايين في جميع أنحاء الجسم، وحوالي واحد من بين 10 آلاف طفل دون سن الخامسة يصابون بالمرض سنويًا.
ووجدت دراسة في مجلة The Lancet وجود “ارتباط قوي” بين فيروس كورونا والمتلازمةـ و قدّر مؤلفو الدراسة أن واحدًا فقط من بين كل 1000 طفل معرض للفيروس التاجي سيكون لديهم هذا التفاعل.
يمكن علاج مرض كاواساكي عادةً بجرعات عالية من الأسبرين أو بالتنقيط الوريدي لجلوبيولين جاما ولكن وفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، بدون علاج ، فإن 15 إلى 25 ٪ من الأشخاص المصابين بالمرض سيصابون بترقق أو انتفاخ جدران الشرايين التي تمد القلب بالدم، مما قد يجعله مميتاً.