الأدب
100 رواية أفريقية.. “تحت نظرة الأسد المحدقة” عن لحظة سقوط إمبراطور إثيوبيا
قليل هن الأديبات اللواتي استطعن الوصول إلى العالمية من باب الرواية الإفريقية، ومنهن الروائية الإثيوبية مازا منجستي، صاحبة رواية “تحت نظرة الأسد المحدقة”، وهى أحد أهم أيقونات الأدب الأفريقى فى العقد الأخير، وحصلت على جائزة دايتون الأدبية للسلام 2011، وصنفت ضمن أفضل عشر روايات أثيوبية.
تبدأ أحداث الرواية، التي ينفطر لها القلب، في أديس أبابا عام 1974 قبيل الثورة الاثيوبية، على نظام الإمبرطور هيلا سيلاسى، وهي في جوهرها حكاية ملحمية، تدور حول أب وابنيه، حول ألوان الخيانة والولاء، حول عائلة تتفكك في أعقاب الثورة، فهل هذا هو الخط الرئيسي للرواية؟
تروي رواية “تحت نظرة الأسد المحدقة” قصة نضال عائلة في إطار محاولتها للتعامل مع المتغيرات العديدة التي جلبتها الثورة الآسيوية معها، ورأس العائلة، الذي يدعى دكتور هيلو، هو طبيب بارز في أديس أبابا، وله ابنان هما يوناس وداويت، ولكل منهما طريقة مختلفة في التعامل مع العنف والفوضى اللذين جلبتهما هذه المرحلة، ويجد هيلو نفسه عاجزا عن السيطرة على أبنه داويت، الذي ينخرط في العمل في صفوف جماعة مقاومة سرية تحاول التصدي للطغمة العسكرية الحاكمة التي تدعى باسم “الدرج”.
والتي تسيطر على مقاليد الحكم في إثيوبيا، وفي غضون ذلك فإن ابنه الآخر يوناس يعلق الآمال على أن الصلاة ستساعد على التوصل إلى سبيل للتعامل مع ما يجري. ويجد هؤلاء الرجال الثلاثة أنفسهم وهم في غمار اتخاذ قرارات تبعدهم بعضهم عن البعض الآخر، وعلى الرغم من أن هيلو يحاول إبعاد داويت عن النشاط السياسي، إلا أن الأب نفسه هو الذي يتخذ قرارات تضع العائلة بكاملها في دائرة الخطر.
تقول لورين آدامز، التي كتبت في صحيفة نيويورك تايمز، “تفهم منجيست جيدًا المكانة الفريدة التي تحتلها بلادها في المشهد الإفريقي فى عصر ما بعد الاستعمار، كما أن تسليمها الغريب لحظات سيلاسى الأخيرة يكشف عن حساسيتها لخصوصية هذا المشهد.
وفي جريدة نيويوركر قالت فرانشيسكا ماري: “إن الأعجوبة الحقيقية لهذه الرواية الرقيقة هي مؤامرتها الملتفة، حيث تمكنت الصدفة من استحضار الخسائر العاطفية الهائلة للثورة”.