100 كتاب عالمى.. “الجوع” عن مساوئ الحضارة الإنسانية المصطنعة
تعد رواية “الجوع” واحدة من أكثر الروايات الأوروبية شهرة، والتى أُشيد بها كونها فاتحة أدبية على القرن العشرين، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لتصنيف مكتبة بوكلوبن العالمية الصادر عام 2002، ويعتقد أنها كبرى الأسباب فى حصول صاحبها على جائزة نوبل للآداب عام 1920.
الجوع، رواية للكاتب النرويجي كنوت همسون، صدرت عام 1890م، نشرت أجزاء منها بصورة مقطعة في المجلة الدنماركية “Ny Jord” عام 1888م، قدم فيها المؤلف صورة لحياة إنسان هو أديب مرهف الأحاسيس تتأرجح حياته بين الأمل الراقد واليأس والإحباط وبين الاستقرار المتأرجح والتنقل لترجح بالنهاية كفة الهجرة والترحال بعد أن خيم الجوع والاحباط على حياته، ورواية الجوع هى من أفضل أعمال الأديب الاسكندنافى كنوت هامسون.
رواية الجوع
كتبت هذه الرواية بعد عودة همسون من جولة مشؤومة في أمريكا، تستند رواية “الجوع” إلى حياة الكاتب الشخصية الفقيرة، تقع أحداث الرواية في أواخر القرن التاسع عشر في أوسلو، وتروي مغامرات شاب جائع تتجه أحاسيسه بالواقع بعيداً نحو الجانب المظلم من مدينة حديثة، ففي حين يحاول عبثاً الحفاظ على مظهر خارجي من الاحترام، إلا أن تدهور وضعه الذهني والجسدي يوضح حالته التفصيل/ ما زاد الطين بلة أنه لم يكن لديه الرغبة في ممارسة مهنة احترافية، إذ كان يرى أنها غير صالحة لشخص بقدراته، في الكثير من النواحي، عرض بطل الرواية صفقات تذكرنا براسكولنيكوف، الشخصية التي ابتدعها فيودور دوستويفسكي والتي ألهمت همسون كثيراً يبدو تأثير مؤلفي أدب الطبعانية كإميل زولا واضحاً في الرواية، كما يبدو أيضاً رفضه لتقاليد الواقعية الأدبية.
ويعتقد عدد من النقاد أن المثير في الرواية ليس فكرة الجوع بحد ذاتها، أو فكرة الحرمان المادي، بل هو الأثر الذي تركته الحضارة الإنسانية المصطنعة على الإنسان الفرد، حيث يبدّي البطل عدة مراتٍ حفاظه على أصول اللباقة والحفاظ على صورته كشخصٍ محترم على إمكانية إنهاء الجوع والعوز المادي الذي يراوده.
يعدّ الكاتب النرويجي كنوت همسون (4 أغسطس 1859 – 19 فبراير 1952) واحدا من أعظم الكتاب الذين عرفهم العالم خلال القرن العشرين. ولا تزال روايته الجوع تعتبر من الروائع الأدبية في القرن المذكور.
ينتمي كنوت همسون الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1920، إلى عائلة ريفية فقيرة، وقد عاش طفولة قاسية في رعاية عمه الذي كان ينتمي إلى الحركة التقوية (حركة دينية نشأت في ألمانيا في القرن السابع عشر واكدت على دراسة الكتاب المقدس وعلى الخبرة الدينية الشخصية – المنهل).