أمريكا تعيد للعراق قطع أثرية.. فماذا عن كنز المخطوطات التى سرقته؟
بعد احتلال جيش الولايات المتحدة الأمريكية للعراق، ترتب عليه العديد من الكوراث المتعددة التى منها سرقة الآثار والوثائق التاريخية الخاصة بالعراق، وبيعها فى المزادات العالمية، من أجل الاقتناء الشخصى من قبل الأفراد أو من أجل عرضها بالمتحف العالمية، ولكن تسعى السلطات العراقي جاهدة فى تأصيل تاريخها وتعمل على عودة أثارها المنهوبة، والشىء اللافت للنظر أن محققون فدراليون أمريكان، قراروا هذا الأسبوع عودة قرصاً أثريا قديماً محفوراً بما يعتقد أنه أحد أقدم الأعمال الأدبية فى العالم إلى العراق.
ومع عودة النفش اللوحى إلى العراق، يجعلنا نتساءل هل أمريكا سوف تقوم بإعادة الأرشيف اليهودى الذى يبلغ نحو 27 ألف وثيقة، حيث إن قصة خروجه بها حكايات مختلفة ومتعددة، لكن لها نتيجة واحدة، أن هذا الأرشيف المهم الذى هو جزء من الدولة العراقية من المحتمل ألا تراه مرة ثانية.
أمريكا تستولى على التراث
الوثائق العراقية التى وصلت “ماريالاند” متعددة تضم كتبا مقدسة باللغة العبرية على بعضها تعليقات تعود إلى عام 1568، وبها أيضا تلمود بابلى عام 1793، ومن الواضح أن الأرشيف فى خطر، فالمؤشرات تقول إن عودته صعبة، ويكفى أن نتأمل قول “إليوت إنجل” العضو المنتدب فى لجنة الشئون الخارجية فى الكونجرس: “إن الأرشيف يجب أن يبقى أينما كان فى متناول الجمهور، الجالية اليهودية العراقية تحملت منذ آلاف السنين والأرشيف اليهودى العراقى مجموعة مهمة من السجلات الثقافية التى تشهد على وجودهم فى تلك الأرض التاريخية ويجب أن يكون فى متناول أى شخص، وإذا كان أفضل تحقيق لهذا الهدف هو بقاء الأرشيف فى الولايات المتحدة فإن هذا ما يجب أن نفعله“.
قصة الخروج نفسها بها روايات، حتى أن البعض يقولون، إنه تم شحن الأرشيف إلى فورت وورث ولاية تكساس، ومن ثم تم إرسال المواد إلى الأرشيف الوطنى فى كوليدج بارك بولاية ماريلاند، وفى عام 2005، وقع “مركز التاريخ اليهودى” اتفاقية من أجل العمل مع الأرشيف الوطنى، وقالت راشيل ميلر، مديرة قسم الأرشيف، نعمل على استعادة باقي الأرشيف.
بعدما أفاق العراق بعض الشيء مما فيه، وقع اتفاقية مع أمريكا بمقتضاها يعود الأرشيف إلى بغداد وكان الاتفاق على العودة فى سبتمبر 2018، لكن المثار مؤخرا، أن أمريكا لن تفكر فى عودة الأرشيف قبل 3 سنوات من الآن، هذا إن أعادته فعلا .