عيد الكحك والبسكويت.. طقوس سيدات القليوبية فى صناعة الكحك

0 92

مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك ، اعتاد الأهالى على صناعة الكحك والبسكويت بالمنازل الخاصة بقرى محافظة القليوبية، فمعظم العائلات تجتمع فى صناعته وسط فرحة وبهجة الأطفال، حتى أنهم يحددون آخر أسبوع من شهر رمضان المبارك فى البدء بصناعة الكحك .

وتقول الحاجة أم سلامة ، من قرية الأحراز التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، إن صناعة الكحك والبسكويت، يعتبر موسم للأهالى خاصة بشهر رجب ورمضان ، وأنها عادة اعتادت عليها منذ ما يقرب من 30 عاما ، حيث يجتمع الجيران والأقارب فى صناعته طيلة الليل ثم يتم التسوية صباحا بأحد الأفران .

وأكملت الحاجة أم سلامة، ربنا ما يقطع لينا عادة، طيلة عمرى أخذت على صناعة الكحك والبسكويت وسط اللمة من الأقارب وحاليا أولادى وأحفادى ، ويتم تخصيص يوم لصناعته يكون بالأسبوع الأخير بشهر رمضان المبارك، خاصة قبيل عيد الفطر بعدة أيام قليلة، ونقوم بشراء جميع مستلزمات الكحك من الدقيق والسمسم والعجوة ، وأقوم بتجمعيهم لصناعة البسكويت وسط فرحة وبهجة أطفالهم ، ونظل طيلة اليوم فى صناعته وثانى يوم نقوم بتسويته،فتلك العادات بتجمع الأقارب والأحبة.

وأضافت قائلة، من غير صناعة الكحك والبسكويت لم أشعر فرحة العيد ، حيث أن الوقت الذى نقوم بصناعته يعتبر موسم بالبلدة بأكملها ، فالأهالى جمعيهم يعملون بل يقومون بتوزيع الألبان مجانا على بعضنا البعض حتى تشعر بروح الأخوة والمحبة.

وأشارت نجلتها، إلى أنها تعلمت صناعة الكحك والبسكويت من والدتها، وإعتادت على تلك اللمه بصحبة أطفالها لمساعدة والدتها، حيث يتم تقسيم أعمال صناعة البسكويت عليها هى وأشقائها ، وفريق آخر يقوم بتسويته، ثم يتم توزيعه على الأطفال.

وأشارت إلى أن فرحة الأطفال بصناعة الكحك واللهو واللعب معانا أثناء صناعته لا تقدر بثمن،حيث يتسابقون فى مساعدتنا والنقش على عجين الكحك وسط اللمه من الجيران والأقارب وأولادهم .

وأكملت قائلة، أن الكحك الذى نقوم بصناعته بالبيت افضل من الجاهز كثيرا ، حيث أنه يكون من صنع ايدينا، ونقوم بشراء متطلباته ونحن على دراية بما يحتاجة ، ومنا من يقوم بتسويتة بأفران الخبز الفينو، ومنا من يستخدم الفرن البلدى الذى نصنع بيه الخبز.

وأوضحت أن عادة صناعة الكحك والبسكويت وسط والدتنا وأقاربنا، تشعرنا جميعا بفرحة العيد وسط أطفالنا الذين يتهافتون على تناوله بجانب أننا نقوم بالتوزيع على الجيران كنوع من بث روح الجيرة والمحبة فى تلك المناسبات السعيدة ،فجميع البيوت بالقرية تمتثل لتلك الأعمال.