مصائب قوم عند قوم فوائد.. هنريك إبسن اشتهر بعد إفلاس مسرح عمل به
كاتب مسرحى نرويجى كبير كان من أهم العاملين على ظهور الدراما الواقعية المعاصرة، هو هنريك يوهان إبسن، الذى لقب بأبى المسرح الحديث، واليوم تمر ذكرى رحيله عن عالمنا، إذ رحل فى مثل هذا اليوم 23 مايو من عام 1906، تاركًا مسرحياته التى بلغت 26 مسرحية، واعتبر من أهم كتاب المسرح على مر التاريخ.
قد تكون ظروف حياته ساعدته على أن يكون مشهورًا، فقد بدأ الناس يعرفونه بصورة أكبر عندما كتب مسرحيته الشعرية الساخرة فى عام 1862م، وذلك بعدما تعرض المسرح الذى كان يعمل به كمدير تحريرى فى مدينة برجن، للإفلاس، فأصبح فى ذلك الوقت مديراً فنياً للمسرح النرويجى فى مدينة أوسلو، فقدم مسرحيته التى أظهرت الجانب الآخر من فنه.
وعقب عرض المسرحية كانت ردود الأفعال فى بداية العرض عدائية، لكنها نجحت فى لفت الأنظار إلى إبسن، وكان لهنريك إبسن نظرته فى المسرح، حيث تتسم نظرته للحياة بالعمق والشـمول ويتسـم مسرحه بدقة المعمار والاقتصاد مع تعبير شاعرى دقيق.
هنريك إبسن الذى ولد فى مدينة شين بالنرويج، أصبح صيدلياً مساعداً فى مدينة جريمستاد، وفى عام 1851 عمل إبسن كمساعد فى مسرح بيرجين ثم سافر إلى الدنمارك وألمانيا لدراسة التكنيك المسـرحى، لكن بدأ يعرف مع ثانى مسرحية له وهى “عربة المحارب”، وذلك فى عام 1850م، حيث بدأ كتابة المسرحيات بمسرحية “كاتالينا” 1850م، وجاءت ميلودراما مليئة بالإمكانات التى لم يرها معاصروه، فى السنوات السبع التالية عمل كمدير تحريرى فى مدينة برجن لصالح المسرح النرويجى.