نجوم منسية..ميمي درويش..نجم الاسماعيلي وصاحب أغرب قرار اعتزال
شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر، ويعتبر أمين درويش ولقبه “ميمي درويش” نجم الاسماعيلي السابق، أحد هذه المواهب الكروية، حيث ولد درويش في 20 مارس 1942 بمحافظة الإسماعيلية أي أنه متأصل الانتماء لقلعة الدراويش.
على الرغم أن بداية ميمي درويش كانت كحارس مرمى، إلا أنه تحول بعد ذلك إلى ظهير أيسر ومع انتشار مركز الجناح في كرة القدم ، أصبح جناح أيسر لكنه في الغالب كان يشارك كمدافع.
بزغت موهبة ميمي درويش في شوارع الإسماعيلية ، ليصبح أحد أهم اللاعبين في تاريخ الفريق الأصفر، وانضم إلى الإسماعيلي في موسم 1956-1957 ليدخل مرحلة أكثر تطورا في حياته، حيث لعب بفريق الناشئين ثم تم تصعيده للفريق الأول ، ليكون نواة الجيل الذهبي الذي ضم رضا وشحته والعربي وأميرو، ممن أسسوا مدرسة الفن الكروي.
وامتاز درويش بأنه صخرة دفاع الدراويش وأحد العناصر الرئيسي، وما ميز ذلك الجيل في وجود ميمي، هو الفوز ببطولة أفريقيا عام 1970، كإنجاز تاريخي للإسماعيلي والأندية المصرية في ذلك الوقت.
أما مع الفراعنة، بدأ ميمي مشواره مبكرا حيث لعب في سن 20 عاما مع الفراعنة في مباراة مصر والسودان عام 1962 كأول مشاركة دولية له، ثم لعب أولمبياد طوكيو 1964 والدورة العربية في العام التالي والأفريقية عام 1970، وتقلد شارة قيادة المنتخب قبل اعتزاله بعد مشوار دولي مشرف.
ويعتبر ميمي درويش صاحب أغرب قرار إعتزال ففى أثناء مباراة الإسماعيلى والترسانة فى الدورى العام موسم 72/1973 أعلن إعتزاله للكرة فجأة، وقام بتحية الجماهير وتقبيل اللاعبين ثم غادر الملعب معلنا إعتزاله .
واتجه ميمي للعمل الإداري وعمل كمدير للكرة ثم عضو مجلس إدارة، وله دور في الجهاز الفني أيضا عندما فاز الإسماعيلي بكأس مصر عام 1997.
وتوفي ميمي درويش في الحادي عشر من ديسمبر عام 2011 بعد تاريخ طويل ومشرف مع الساحرة المستديرة.