الأدب

النبى محمد كان وحيدا بلا أشقاء.. فهل كان له أخوة فى الرضاعة؟

من المعروف أن النبى “صلى الله عليه وسلم، لم يكن له أخوة من النسب، لا أشقاء ولا غير أشقاء فلم يتزوج والده عبد الله سوى آمنة ولم تتزوج أمه آمنة غير عبد الله، لكن كان لخاتم المرسلين، أخوة من الرضاعة، حسبما ذكر عدد من الكتب التراثية وكتب السيرة النبوية.
 
وكنا قد تحدثنا من قبل عن مهنة المرضعة، وأوضحنا إنها صاحبة أصول تاريخية بالنسبة للعرب والمسلمين، خاصة أن النبى محمد “صلى الله عليه وسلم” توفيت أمه وهو صغير، وتولى أمره جده عبد المطلب، الذى اعتنى به وشمله بعطفه واهتمامه، وكانت أول من أرضعته ثويبة أَمَة عمه أبى لهب، فمن حديث زينب ابنة أبى سلمة أن أم حبيبة، ومن مرضعاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية من بنى سعد، شأنه شأن سادات قريش، يرضعون أولادهم في البوادي ليقووا أجساما، ويفصحوا لسانا.
 
وقال ابن كثير فيما نقله عن محمد بن إسحاق: وإخوته عليه الصلاة والسلام يعنى من الرضاع: عبدالله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة بنت الحارث وهي الشيماء.
 
وثبت فى الصحيح أيضا أن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبى صلى الله عليه وسلم كان أخا له من الرضاعة، فقد قال له على رضى الله عنه : ألا تتزوج بنت حمزة، فقال صلى الله عليه وسلم: إنها ابنة أخى من الرضاعة.
 
 وذكر ابن القيم في زاد المعاد أن حليمة السعدية مرضعته صلى الله عليه وسلم أرضعت معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *