الإياتا: 66 مليار دولار خسائر الشرق الأوسط و24 دولة في أفريقيا بسبب توقف الطيران
كتب- محمد عبيد:
أعلن محمد البكري، نائب رئيس اتحاد النقل الجوي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حجم خسائر شركات الطيران الأفريقية من الإيرادات والتي بلغت حوالي 6 مليارات دولار، وأصبحت 3 ملايين وظيفة بالقطاع والقطاعات ذات صلة بطريقة غير مباشرة مهددة،، كما بلغت، خسائر اقتصادات الدول المدعومة بالطيران حوالي 28 مليار دولار.
وقال البكري، إن حجم خسائر شركات الطيران في الشرق الأوسط من الإيرادات بلغ حوالي 24 مليار دولار، وأصبحت 1.2 مليون وظيفة مهددة بسبب توقف الحركة نتيجة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وقال: بلغت خسائر في اقتصادات الدول المدعومة بالطيران حوالي 66 مليار دولار، كما يواصل قطاع الطيران على المستوى العالمي انحساره بسبب الأزمة الحالية وبدون أي استثناء لأي منطقة.
وأضاف البكري، في تصريحات صحفية، له تراجع متوسط عدد الرحلات حول العالم إلى 81% في نهاية الربع الأول من العام الجاري بسبب توقف الطائرات في المطارات حول العالم باستثناء الرحلات المحلية في أمريكا وآسيا.
وتابع: سجلت أفريقيا والشرق الأوسط رحلات أقل للرحلات الجوية بنسبة 95% في الربع الأول، حيث سجلت عدد الرحلات الجوية في أفريقيا انخفاض بلغ 94% مع نهاية شهر مايو، بينما سجلت عدد الرحلات الجوية في الشرق الأوسط انخفاضًا بلغ 88% لنفس الفترة، وأصبحت شركات الطيران تواجه معركة للاستمرار علي الساحة.
وقال البكري، إن الأولوية بالنسبة للقطاع في أفريقيا والشرق الأوسط الآن توفير الإغاثة المالية من خلال تدخل حكومات المنطقة لتوفير الدعم المالي المباشر، ودعم القروض والضمانات البنكية على سوق الأسهم للشركات الطيران، وتخفيض أو تأجيل أو إعفاء من الضرائب والرسوم والأجور التي تفرضها الحكومة على قطاع النقل الجوي.
وقال إن خمس هيئات أفريقية للنقل الجوي والسياحة الدولية، وجهت نداءً إلى المؤسسات المالية الدولية والمحلية والجهات المانحة الدولية لدعم قطاع السفر والسياحة في أفريقيا.
وأشاد البكري بدور الاتحاد الأفريقي لالتزامه بتوفير 12.5 مليون دولار أمريكي وبنك التنمية الأفريقي 12.5 مليون دولار أمريكي لإجراءات الإغاثة للقطاع، كما طالب المجتمع المالي الدولي بتكثيف وضمان تلقي المجتمعات الأكثر ضعفا للمساعدة الدولية.
وأضاف البكري، أن إعادة إطلاق الرحلات الجوية يحتاج جهداً جماعياً لضمان أنه ليس مساهماً في نقل وانتشار الفيروس، وقسم “الإياتا” تجربة السفر بالطائرة إلى 3 أقسام الرحلة في مطار الإقلاع، وعلى متن الطائرة وعند الوصول إلى مطار الوجهة وما بعد الرحلة، وقال تحتاج شركات الطيران والمطارات إلى إدراج عمليات وإجراءات جديدة والتكيف معها لتقليل مخاطر العدوى في المطارات والطائرات.
وأكد: تشمل الاجراءات اقتصار الدخول إلى مبنى المطار على عمال المطار شركات الطيران والمسافرين، وإجراء فحص درجات الحرارة عند نقاط الدخول في مباني المطارات، وتحقيق مسافات التباعد الاجتماعي الآمنة في جميع مراحل التي يخضع لها المسافرين بما في ذلك طوابير الانتظار، واستخدام أغطية الوجه للركاب والأقنعة للموظفين بما يتماشى مع اللوائح المحلية، وتوفير ماكينات الخدمة الذاتية بصالات المطار للركاب للحد من الاتصال مع الموظفين والانتظار في الطوابير لإنهاء الإجراءات، والتنظيف والتعقيم بشكل دائم للمناطق الأكثر استخداماً وتوافر مطهر اليد على نطاق واسع.
وأشار إلى القسم الثاني داخل الطائرة ويتم فيه استخدام الكمامة للركاب بدون استثناء وللأطقم الطائرة طوال الرحلة، وخدمات مبسطة للمأكولات والمشروبات التي تخفف من حركة الأطقم في الطائرة والاتصال بالمسافرين، وتخفيض من ازدحام الركاب في المقصورة الواحدة، على سبيل المثال من خلال حظر طوابير الحمامات وتكثيف عمليات التنظيف للطائرة.
وقال البكري: القسم الثالث فور الوصول إلى المطار الوجهة الثانية يتم إجراء فحص درجات الحرارة من قبل موظفي الحكومات المدربين عند نقاط الدخول في مباني المطارات أتمت عمليات التحكم بالجوازات والجمارك من خلال استخدام تطبيقات الأجهزة الذكية وتقنيات البيومترية (التي أثبتت نجاحها في بعض المطارات)، وتسريع إجراءات استلام الحقائب لتمكين المسافات الاجتماعية عن طريق الحد من الازدحام والانتظار.
وأضاف البكري: يتواصل “الاياتا” في الوقت الراهن مع جميع الحكومات لوضع خطة تضمن الاعتراف المتبادل على الصعيد الدولي لجميع التدابير المتفق عليها لاستئناف السفر الدولي، ولا ينصح “الإياتا” بترك المقعد في المنتصف فارغًا على الطائرة بهدف تحقيق قانون التباعد الاجتماعي الموصى به، حيث تشير الدلائل المتاحة إلى أن خطر انتقال الفيروس على متن الطائرة منخفض حتى بدون تدابير خاصة، حيث تكون أوجه المسافرين متوجهة إلى الأمام مع محدودية التفاعل وجهاً لوجه مع غيرهم من الركاب.
كما توفر مقاعد الطائرة حاجزاً نوعاً ما لنقل الفيروسـ متابعا: تدفق الهواء من السقف إلى الأسفل يقلل من احتمال نقل الفيروس إلى الأمام أو الوراء داخل الطائرة، حيث أن معدلات تدفق الهواء عالية ولا تساعد على انتشار مفرزات الجهاز التنفسي بنفس الطريقة كما هو الحال في وسائل المواصلات الأخرى.
وقال البكري يطالب “الإياتا” الحكومات بإيجاد حلول بديلة للحجر الصحي عند الوصول لأنه جزء من قيود السفر، حيث أشار آخر بحث على الركاب خلال أبريل الماضي أن 86% من المسافرين قلقون من الحجر الصحي بعد السفر، و69% من المسافرين لا يفكرون في السفر إذا كانت تنطوي على فترة حجر صحي.