بعد تعليقه عالميًّا.. “الصحة” تكشف مصير عقار “هيدروكسي كلوروكين” لعلاج مرضى كورونا
كتب – أحمد جمعة:
كشف الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا بوزارة الصحة، عن التجهيز لإعلان نتائج الدراسات التي أجريت بشأن الأدوية المستخدمة في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في مصر، غدًا الأربعاء أو بعد غد الخميس على أقصى تقدير.
يأتي ذلك تعليقًا على قرار منظمة الصحة العالمية، بتعليق التجارب السريرية لعقار “هيدروكسي كلوروكين” لعلاج كوفيد-19، حتى إشعار آخر، بعد جدل مطول حول فاعلية عقار الملاريا، في علاج المرضى.
وقال رئيس اللجنة العلمية في تصريحات لمصراوي: “نتائج الدراسات التي نُجريها ستصدر غدًا أو بعد غد، وعلى أساسها سيتم اتخاذ القرار المناسب بشأن هيدروكسي كلوروكين”.
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، قال في مؤتمر صحفي إن قرار تعليق التجارب على هيدروكسي كلوروكين، يأتي بعد نشر دراسة، في مجلة “ذي لانسيت” الطبية، اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19، ليس فاعلا وقد يكون ضارا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أكثر من روجوا مراراً للعقار، على الرغم من تحذيرات مسؤولي الصحة العامة من أنه يمكن أن يتسبب بمشاكل في القلب.
وفي وقت سابق، كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة لمصراوي، أن النتائج الأولية لاستخدام عقار هيدروكسي كلوروكين لم تُظهر فروقًا كبيرة بين المرضى الذين تناولوه أو من لم يحصلوا عليه.
وقال: “في كل الأحوال الأمر يخضع للتجربة، لأننا بصدد فيروس جديد والعالم كله يحاول التوصل لعلاج له، وحتى يتسنى ذلك نستخدم الأدوية التقليدية التي تُظهر نتائج مبشرة في بداية استخدمها”.
وبأواخر مارس الماضي، حذرت هيئة الدواء المصرية من الاستخدام غير السليم لمركب “هيدروكسي كلوروكين” كعلاج لكورونا.
وقالت الهيئة إن العقار له العديد من الآثار العكسية ومن ضمنها التأثير السلبي على عضلة القلب، وتلف في الشبكية، كما أن المستحضر له العديد من التفاعلات مع الأدوية الأخرى من ضمنها أدوية السكر وبعض أدوية القلب، لذلك يجب ألا تستخدم هذه المركبات بدون توجيه وإشراف طبي لضمان الاستخدام الآمن للمستحضر وتفادي أية مخاطر أو آثار عكسية.