الأدب

غلام أحمد القاديانى.. مؤسس “الأحمدية” ادعى “الوحى” وألف “الوصية”

تمر، اليوم، ذكرى رحيل شخص مهم فى تاريخ الحركات الإسلامية الحديثة هو “غلام أحمد القاديانى” الذى توفى فى 26 مايو 1908، وغلام أحمد هو مؤسس الطريقة الأحمدية، التى تثير الكثير من الجدل حتى أن البعض أخرجها تماما من ملة الإسلام.

وغلام أحمد مولود فى 13 فبراير 1835 بمدينة قاديان الهندية، كان قد ادعى فى عام 1889، عن نفسه أنه المسيح الموعود والمهدى المنتظر الذى بشر بأنه يأتى فى آخر الزمان، وقد استمر فى دعوته حتى وفاته فى العام 1908، بمدينة لاهور الهندية.

وبحسب كتاب “النشأة الثانية للإسلام” للكاتب الأحمدى تميم أبو دقة، فقبل وفاة غلام أحمد أخبر جماعته بأن الله قد أوحى إليه بقرب أجله، فكتب كتابا أسماه “الوصية” أوصى فيه جماعته وبشرها بقيام الخلافة الراشدة، على منهاج النبوة من بعده، وفقا لنظام البيعة.

وخلف مؤسس الجماعة 5 خلفاء، الأول الحافظ الحكيم نور الدين القرشى، ومرزا بشير الدين محمود، الحافظ مرزا ناصر أحمد، مرزا طاهر أحمد، مرزا مسرور أحمد.

ويقول كتاب “هذه هى الأحمدية القاديانية فاحذروها” لـ سيف النصر على عيسى الطرفاوى” نشأت حركة القاديانية سنة 1876 حين ادعى ميرزا غلام أحمد القاديانى بنزول الوحى عليه، وكانت تلك الحركة بتخطيط من الاستعمار الإنجليزى فى القارة الهندية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام، وكان لسان حال هذه الحركة هو مجلة الأديان التى تصدر باللغة الإنجليزية”.

يقول الكتاب “كان ميرزا غلام أحمد القاديانى أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية، وخاصة وهو ينتمى إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن، وهكذا نشأ غلام أحمد وفيا للاستعمار مطيعا له فى كل حال، فاختير لدور المتنبئ حتى يلتف حوله المسلمون وينشغلون به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزى. وكان للحكومة البريطانية إحسانات كثيرة عليهم، فأظهروا الولاء لها، وكان غلام أحمد معروفا عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات”.

وفى كتاب “خصائص المصطفى بين الغلو والجفاء” لـ للصادق بن محمد بن إبراهيم “ولد غلام أحمد القاديانى فى عام 1835 وقيل 1838 وقيل عام 1840 فى قرية قاديان إحدى مقاطعات البنجاب بالهند فى أسرة مجهولة الأصل والنسب تدين بالولاء للاحتلال الإنجليزى ضد المسلمين. وفى هذا يقول غلام أحمد نفسه (اسمى أحمد واسم أبى غلام مرتضى، واسم أبيه عطا محمد، وقومى مغول، ويظهر من الأوراق أن آبائى جاءوا من سمرقند”.

ويضيف الكتاب “ثم يزعم أن الله تعالى كلمه بأن أسرته فارسية، يقول فى ذلك “والظاهر أن أسرتى من المغول… لكن الآن ظهر لى من كلام الله أن أسرتى حقيقة أسرة فارسية، وأنا أؤمن بهذا، لأنه لا يعرف أحد حقائق الأسر مثل ما يعرفها الله”.

ويقول الكتاب إن غلام أحمد قال عن نفسه مرة إنه “صينى” حيث قال إن محيى الدين بن عربى تنبأ عنى فى كتابه (فصوص الحكم) حيث يقول: يولد فى آخر الزمان ولد يدعو إلى الله، يكون مولده بالصين، ولغته لغة بلده، فأنا هو المقصود، لأنى صينى الأصل”.

ويرى الكتاب أن غلام أحمد القاديانى صرح بولائه للإنجليز حيث يقول “ولقد قضيت معظم عمرى فى تأييد الحكومة الإنجليزية ونصرتها”.

يقول الكتاب عن ظروف ادعاء أحمد القاديانى النبوة إنه “بعد فشل ثورة الهند الكبرى (1857) ضد الاحتلال البريطانى، استولى على المسلمين اليأس من إصلاح الأوضاع بالأساليب المعتادة فبدأوا يتطلعون إلى منقذ جديد، فنشط المحترفون بالتصوف فى نشر شطحاتهم وإلهاماتهم، وقويت رغبة العامة والدهماء فى الأمور الغريبة، والخوارق العجيبة، والأخبار الغيبية. .. فاستغلت بريطانيا هذه الأوضاع لمصلحتها وذلك بإيجاد مثل هذا المنقذ والمصلح الذى تتعلق به آمال المسلمين والذى يخدم سياستها من خلال ذلك فاختاروا عملاء وتخيروهم بلهاء فكان علام أحمد أحد هؤلاء”.

يقول غلام أحمد القاديانى عن دعوته “لقد كلفنى الله بإصلاح الخلق بمسكنة وتواضع وفقر وتذلل على طريقة النبى الناصرى المسيح، وقد ألفت لهذا الغرض كتاب براهين أحمدية، وقد بشرنى الله أن كل من يقرأ هذه الرسائل الموجهة إليه، ثم لا يقر بالحق يكتب له الهزيمة والخذلان”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *