الأدب
كنيسة ألمانية تستضيف صلاة الجمعة.. هل صلى المسلمون من قبل داخل كنائس؟
فى واحدة من أعظم صور الوحدة بين الأديان، والتسامح الدينى فى الديانة المسيحية، وتعاليم المسيح الخاصة بالتسامح مع الآخر، استضافت كنيسة في برلين، مسلمين غير قادرين على صلاة الجمعة، في مسجدهم بسبب قواعد التباعد الاجتماعي.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن مسجد دار السلام في حي نويكولن فى برلين عادة ما يستضيف مئات المسلمين في صلاة الجمعة، لكن لا يمكنه حاليا سوى استيعاب 50 شخصاً في كل صلاة بموجب قيود تطبقها ألمانيا لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وخلال شهر رمضان تدخلت كنيسة مارثا اللوثرية للمساعدة واستضافت صلاة المسلمين باللغتين العربية والألمانية.
وطرح موقف الكنيسة تساؤل حول هل شهد المسلمون الأوائل موقف كهذا، وجعلهم يقيموا صلاتهم داخل بيوت العبادة المسيحية؟
ويذكر كتاب “اتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى” لمؤلفه شمس الدين المنهاجى السيوطى، فاانه روى عن سعيد بن عبد العزيز، أن عمر بن الخطاب صلى فى الكنيسة التى فى وادى جهنم (أحد مناطق إقليم التفاح اللبنانى) ركعتين ثم قال بعد ذلك كنت فنيا أن أركع ركعتين فى وادى جهنم.
وبحسب كتاب “أحكام الأقليات المسلمة في التراث الفقهي الإسلامي” تأليف الدكتور عبد الفتاح بن اليماني الزويني، فأنه روى عن عمر بن عبد العزيز، أنه أم الناس فى كنيسة بالشام، وأن أبا موسى الأشعرى صلى فى كنيسة بدمشق يقال لها: كنيسة نحيا، ورى عنه كذلك أنه أم الناس فوق كنيسة والناس أسفل منه.
ونقل ابن تيمية عن أبى راشد التنوخى قال: صلى المسلمون حين فتح حمص فى كنيسة النصارى، حتى بنوا مسجد، رواه عن سعيد.
ووفقا لعدد من المصادر الإسلامية، فإنه جواز الصلاة في الكنيسة إذا دعت الحاجة لذلك، قال ابن قدامة رحمه الله: ولا بأس بالصلاة في الكنيسة النظيفة، رخص في ذلك الحسن، وعمر بن عبد العزيز، والشعبي، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وروي أيضاً عن عمر، وأبي موسى، وكره ابن عباس ومالك الصلاة في الكنائس من أجل الصور.