أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، اليوم الثلاثاء، أن مسألة القانون المتعلق بهونج كونج شأن داخلى لجمهورية الصين، وأن تصريحات الولايات المتحدة والضغط على بكين فى هذا الصدد أمر غير مسبوق.
وقال لافروف، خلال مؤتمره الصحفى عبر الإنترنت -وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية- : ” إن المشاكل التى تعمل الولايات المتحدة فى الوقت الراهن على تأجيجها، هى مشاكل صينية داخلية، ونحن ننظر إليها من هذا المنظور. لا أعتقد أن الولايات المتحدة تحاول الآن أن تجعل من هذه المشاكل أوضاعا متأزمة”.
وتابع الوزير الروسى بقوله “لا أعتقد أن هذه المحاولات تضيف مصداقية إلى الحوار مع الولايات المتحدة بشأن أى قضايا أخرى… وما تقوله الولايات المتحدة الآن عن جمهورية الصين الشعبية ليس بالأمر المستغرب بالنسبة لنا، ولو أنه بالأمر غير المسبوق”.
يذكر أن المتحدث باسم المجلس التشريعى الصيني، صرح فى وقت سابق، بأنه “على خلفية الظروف والاحتياجات الجديدة، يمارس المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى سلطته الدستورية لوضع إطار تشريعى جديد وآلية لفرض القانون لضمان الأمن القومى فى هونج كونج”.
وقد يشعل الإجراء الصينى احتجاجات جديدة فى هونج كونج، وذلك بعد مظاهرات فى عام 2019 شهدت فى كثير من الأحيان أعمال عنف أدت إلى اضطرابات هى الأسوأ، منذ عودتها إلى حكم بكين فى عام 1997.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أعلن يوم الأربعاء الماضي، أن واشنطن تشكك بمدى استقلال هونج كونج عن الصين، ما يمكن أن يؤدى إلى تغييرات فى السياسة الأمريكية، وقال إن المعاملة التى لاقاها نشطاء مؤيدون للديمقراطية فى هونج كونج مؤخراً، تجعل من الصعب تقييم ما إذا كانت المدينة لا تزال مستقلة عن الصين وهو شرط لحصولها على معاملة خاصة بموجب القانون الأمريكي.
وبدوره هدد مستشار الأمن القومى الأمريكي، روبرت أوبراين، بفرض عقوبات على الصين بسبب القانون الجديد للأمن.
من جانبها حذرت الصين الولايات المتحدة من تقويض المصالح الصينية فى هونج كونج، وذلك وسط زيادة فى حدة الاحتقان السياسى بين بكين وواشنطن.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لى جيان، الولايات المتحدة بالسعى للإضرار بالأمن الوطنى للصين.
