مسئول أوروبي: كورونا فتح الباب لـ”القرن الآسيوى” وعلينا عدم الانحياز لأى طرف
قالت صحيفة الجارديان إن مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى قال إن “القرن الآسيوى” ربما يكون قد وصل ليشكل نهاية النظام العالمى الذى تقوده أمريكا، وذلك فى ظل نقاش مستمر فى أوروبا بشأن كيفية إيجاد طريق بين الصين الولايات المتحدة.
وقال جوزيب بوريل لمجموعة من الدبلوماسيين الألمان أمس، الاثنين إن المحللين طالما تحدثوا عن نهاية النظام الذى تقوده أمريكا ووصول القرن الىسيوى. وهذا يحدث الآن وأمام أعيننا، مضيفا أن جائحة كورونا يمكن النظر إليها كنقطة تحول وأن الضغط للاختيار بين الطرفين قد بدأ يتزايد.
وفى تصريحات تؤكد على ما يبدو أن الاتحاد الأوروبى سيسرع التحول نحو موقف أكثر قوة واستقلالية تجاه بكين، قال بوريل إن الكتلة الأوروبية يجب ان تتبع مصالحها وقيمها الخاص وتجنب أن يتم استغلالها من قبل طرف أو آخر.
وتابع قائلا إنهم بحاجة إلى إستراتيجية قوية للصين، وهو ما يطلب علاقات أفضل مع باقى آسيا الديمقراطية.
وتقول الجارديان إن الاتحاد الأوروبى كان مترددا فى الوقوف مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ظل مواجهته مع الصين، إلا أن التطورات الأخيرة المتعلقة بهونج كونج ورغبة الصين المتزايدة فى الوقوف مع الشعبويين فى أوروبا ورفضها فتح أسواقها أدى إلى تغيير فى الرأى، وفقا لما يقول المحللون.
وتقول الجارديان إن لا أحد يعرف حتى الآن إلى مدى ستأخذ هذه الواقعية الجديدة الاتحاد الأوروبى لتغيير علاقته الاقتصادية مع الصين. وتبلغ واردات الاتحاد الأوروبى اليومية من الثين مليار يورو، ولكن الاقتصاديين يقولون إن هناك بالفعل مؤشرات على أن بعض التجارة لا تعود.