الأقتصاد

2.5 مليون طن حجم صادرات البرتقال والبطاطس العام الماضى

جاءت أزمة كورونا لتغير موازين واتجاهات السلع التى تعتمد عليها الشعوب فى تناولها يوميًا، حيث غيرت الأزمة عادات غذائية لم تستطع غيرها تغييرها فى حياة الشعوب خاصة الأوروبية منها، وتعتبر مصر رائدة فى تصدير الحاصلات الزراعية بمختلف أنواعها بإجمالى يصل إلى 3 ملايين و200 ألف طن سنويًا، ويعتبر السوق الأوروبى من أكبر الأسواق المستهدفة للسلع الزراعية المصرية، ويمثل البرتقال والبطاطس أهم أكبر سلعتين زراعيتين لمصر فى الخارج مقارنة بالزراعات الأخرى حيث تصدر مصر منهما 2 مليون و500 ألف طن من حجم التصدير السنوى المشار إليه لكل السلع الزراعية إلا أن كورونا غيرت من عادات الشعوب فى الاعتماد على تناول أطعمة بكثرة مثل البطاطس والتركيز على أطعمة أخرى تحمل فوائد وفيتامينات تساعدهم فى مواجهة انتشار الفيروس عند تناولها .

وظهر اختلاف عادات الطعام فى السوق الأوروبى على تراجع الصادرات المصرية من البطاطس وارتفاع صادرات البرتقال، حيث فضل المواطنون الذى تنتشر لديهم فيروس كورونا بصورة كبيرة الاعتماد على العناصر الغذائية الجيدة التى ترفع من مناعتهم لمواجهة خطر المرض، رغم أن البطاطس تعتبر من أكبر السلع اليومية التى تتناولها الشعوب الأوربية فى مختلف أكلاتهم، وعلق شريف البلتاجى عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع”، قائلاً: إن تراجع صادرات البطاطس المصرية وارتفاع البرتقال خلق نوعا من التوزان فى صادرات الحاصلات الزراعية فف الوقت الذى تعرض محصول البطاطس لخسائر من تراجع التصدير ارتفعت بقوة صادرات البرتقال بعد أزمة كورونا .

وأضاف البلتاجى، إن إغلاق المطاعم والمحلات والكافيهات الأوروبية السبب فى تراجع صادرات البطاطس مثل محلات ماكدونالدز وكنتاكى وغيرها من المطاعم التى كانت تستورد كميات كبيرة من البطاطس المصرية وتقديمها مع كل الوجبات، والتى يميل اليها دائمًا المواطن الأورى الذى يعشق تناول البطاطس، لافتًا إلى أنه فى نفس الوقت شهدت صادرات البرتقال ارتفاعًا كبيرًا لتصل مصر إلى الأولى عالميًا فى تصديرة، خاصة مع التوجهات العالمية بتناول الأطعمة الصحية ذات الفيتامينات مثل فيتامين سى فى البرتقال لدعم المناعة ومواجهة خطر الإصابة بالمرض .

وأشار عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى أن إجمالى صادرات مصر الزراعية كما أشرنا إليها 3 ملايين و200 ألف طن العام الماضى، ويستحوذ البرتقال والبطاطس على النسبة الأكبر من هذة الكميات بنحو 2 مليون و500 ألف طن، موزعة بنحو مليون و700 ألف طن من البرتقال، و800 ألف طن من البطاطس، موضحًا أن أزمة كورونا سترفع من معدلات البرتقال مع تراجع صادرات البطاطس العام الجارى .

ولفت إلى أن تراجع صادرات البطاطس ظهر بصورة إيجابية فى السوق المحلى بارتفاع المعروض منها بأنواع ذات جودة مرتفعة وبأسعار مخفضة على المواطن المصرى، والتى تراجعت ليبلغ سعر الكيلو ما يقارب الـ3 جنيهات فى الوقت الذى كانت تباع العام الماضى بـ 6 جنيهات للكيلو، حيث إن تعطل كميات التصدير أدت إلى توجيهها للبيع محليًا خاصة أنها من السلع الزراعية التى يصعب تخزينها لفترات زمنية طويلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *