لا شك أن توافر الإمكانيات المادية والفنية قادرة على مساعدة المدرب، سواء كان ذى قدرة محدودة أو متمرس فى مهنة التدريب، ليحقق نجاحاً واسعاً مع الفريق الذى يتولى تدريبه، لكن مع انعدام هذه الإمكانيات وتوافرها بشكل محدود، يظهر معدن مدرب الكرة الحقيقى بأنه قادر على صناعة التاريخ أو أنه مجرد اسم أضيف إلى أسماء كثيرة فى عالم التدريب جاءت وذهبت دون أن شعر بها أحد.
عماد النحاس نجم النادى الأهلى السابق والمدير الفنى الحالى لفريق المقاولون العرب استطاع أن يظهر حقيقة معدنه الأصيل فى عالم التدريب، بعدما تقمص دور المنقذ لذئاب الجبل منذ تولى الإدارة الفنية للفريق، ليستحق لقب أفضل مدرب وطنى فى النصف الأول من الدوري.
عماد النحاس “نمبر وان”
قاد عماد النحاس المقاولون العرب خلال الدور الأول من الدورى إلى الاستقرار فى المركز الثانى برصيد 33 نقطة، بعدما خاض ذئاب الجبل 18 مباراة تحت قيادة النحاس، فازوا فى 10 مباريات وتعادلوا فى ثلاثة أخرى وتلقوا الهزيمة فى 5 لقاءات من بينها الأهلى والزمالك.
طلعت يوسف في المركز الثاني
في المرتبة الثانية يأتي طلعت يوسف المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري، والذي نجح في قيادة زعيم الثغر ليحتل المركز الخامس في جدول مسابقة الدوري العام، برصيد 27 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الزمالك صاحب المركز الرابع، بعدما خاض 17 مباراة فاز الاتحاد في 7 مباريات وتعادل في 6 لقاءت وخسر 4 أخرى.
حلمي طولان ثالثاً
يأتي المخضرم حلمي طولان في المركز الثالث بعد الطقرة التي حققها مع إنبي منذ تولي قيادته خلفاً لعلي ماهر، حيث انتشل طولان فريق إنبي من المركز الأخير إلى سابع الجدول برصيد 25 نقطة، بعدما تسلم الفريق وفى رصيده نقطة وحيدة من تعادل وثلاث هزائم، ليحقق أكثر من انتصار متتالٍ كان أبرزها الفوز على ناديه السابق الزمالك.
مختار مختار بطل المنطقة الدافئة
في المركز الرابع يأتي مختار مختار نجم الأهلي السابق، والذي قاد الإنتاج الحربي بأقل الإمكانيات إلى المنطقة الدافئة ليحتل المركز الثامن فى جدول الدوري برصيد 23 نقطة، بعدما خاض 17 مباراة فاز فى 5 مباريات وتعادل فى ثمانية أخرى، وتلقى الهزيمة فى 4 لقاءات.
مجدى عبد العاطى خامساً
استحق مجدي عبد العاطي المركز الخامس بين المدربين الوطنيين في الدور الأول، بعد الريمونتادا التي حققه فريق أسوان تحت قيادته بثلاث انتصارات أخيرة في الدوري كان أخرها على حساب الاتحاد في عقر داره لينتشل أبناء الجنوب من قاع الجدول إلى المركز الـ 13 برصيد 18 نقطة بعد 4 انتصارات و6 تعادلات و7 هزائم، وفي ظل الامكانيات المحدودة للغاية ومعاناة أبناء الجنوب من نقص الموارد المالية.
حمادة صدقي
لا يمكن إصدار الحكم على ولاية حمادة صدقي مع سموحة صاحب المركز السادس في الدوري الآن، نظراً لأنه تولى تدريب الفريق في يناير الماضي، إلا أنه يقدم عروض قوية مع الفريق السكندري ويكفي أنه أوقف قطار انتصارات الأهلي عند الفوز رقم 16، بعدما تعادل الأحمر في الجولة الأخيرة قبل التوقف أمام سموحة بهدف لمثله في اللحظات الأخيرة.
أما طارق العشري وإيهاب جلال فقد أخفقا في التجربة الأولى سواء بتدريب العشري لحرس الحدود لينتقل بعد ذلك إلى النادي المصري، أو بتدريب إيهاب جلال للمصري الذي رحل عنه لتراجع النتائج ليعود إلى بيته مصر المقاصة، ومازال هذا الثنائي يحتاج فترة أطول للتقييم مع الأندية الجديدة.
