تكنولوجيا

لو مسمعتش عنها قبل كدة.. يعنى إيه خردة الفضاء وما هى مخاطرها؟

تعد الخردة أو النفايات الفضائية من أكبر المشاكل التى تواجه وكالات الفضاء المختلفة وعمليات إطلاق الأقمار الصناعية، خاصة وأنها أصبحت تملىء المدار المحيط بكوكب الأرض، وفيما يلى نعرض مفهوم هذه الخردة الفضائية وكيف نشأت وأبرز مخاطرها كما يلى:

 

الخردة الفضائية:

هي عبارة عن مجموعة من النفايات الناتجة من مخترعات الإنسان ومن بقايا الأقمار الصناعية السابحة في مدارات حول كواكب النظام الشمسي، ومنها ما زالت مخلفاته في مدار الأرض تسبح حولها، وتشمل هذه المخلفات أي شيء لم يعد له حاجة في الفضاء كقمر صناعي للاتصالات معطل أو أجزاء من الصواريخ الفضائية الخاصة برفع الاقمار، وقد تكون هذه المخلفات صغيرة الحجم كبقايا قشرة من الأصباغ التي تطلى بها المركبات الفضائية.

 

سبب الاهتمام بالخردة الفضائية:

بدأن المخلفات الفضائية تلقى اهتماماً واسعاً من المؤسسات التي تعنى بالفضاء – كالإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) مثلاً – لقدرة هذه الفضلات على التسبب بأضرار فادحة في هيكل المركبات الفضائية والأقمار الصناعية، فمعظم هذه الفضلات تسير بسرعة 8 كم/ثانية (ما يقارب 28800 كم/ساعة).

وبهذه السرعة يمكن لهذه الفضلات – مهما صغر حجمها – أن تخترق هيكل المركبات الفضائية وأن تشكل خطرًا على حياة رواد الفضاء، فجسم من المخلفات بحجم كرة التنس يسير بهذه السرعة يحمل قدرة تفجيرية توازي 25 إصبع من الديناميت، كما يقدر أن لجسم بحجم حبة البازلاء يسير بهذه السرعة قوة اصطدام تعادل جسم وزنه 181 كيلوجرام  يسير بسرعة 100 كم/ساعة ، ويقدر أن هناك ما يقارب 5،5 مليون كيلوجرام من المخلفات الإنسانية بمدار الأرض، منها حوالي مليون جسم أكبر من مليمتر واحد.، 300000 جسم أكبر من سنتيمتر واحد، و 13000 جسم أكبر من كرة التنس وتتوقع ناسا ازدياد أعداد الأجسام الفضائية في مدار الأرض المنخفض بواقع 75% خلال المئتيّ سنة القادمة في حال عدم اتباع إجراءات التقليل من المخلفات الفضائية.

 

مخاوف مستقبلية

لكن ما يثير القلق هو الكيفية التى سيؤثر بها ذلك الحطام على الخطط المستقبلية لزيارة الفضاء الخارجى، فوفقا لعالم وكالة ناسا Donal J Kessler، فإن احتمال الاصطدامات يزيد مع كمية الحطام، والذى بدوره يخلق المزيد من الحطام الذى يتبدد بعد ذلك حول كوكب الأرض لخلق المزيد من العقبات، وقد وصفت هذه المشكلة بمتلازمة كيسلر وتم اقتراحها لأول مرة فى عام 1978.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *