الأدب

100 رواية أفريقية.. “شعب يوليو” عن صراع البيض والسود فى جنوب أفريقيا

واحدة من أشهر الروايات الأفريقية شهرة هى رواية “شعب يوليو” للأديبة الجنوب أفريقية نادين جورديمر، الحاصلة على جائزة نوبل في الأدب عن مجمل أعمالها المناهضة للتمييز العنصري في بلادها عام 1991، وتلقي الضوء على الأحداث التي عايشتها جنوب أفريقيا أواخر القرن المنصرم في الصراع ما بين البيض والسود، السود الذين كانوا يتعرضون لعنصرية مقيتة من طرف البيض واستبعادهم عن إدارة الدولة وامتلاك الثروات، ثم تمرد السود على هذا الواقع فيما بعد.
 
شعب-يوليو
شعب يوليو
 
تقع أحداث هذه الرواية وقت تمرد السود بداية الثمانينات، عن قصة عائلة (سميلز) القاطنة في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، والتي لم تجد الحماية والملجأ إلا في الهرب بمساعدة خادمهم الأسود “يوليو” الي بيته بإحدى القرى المنعزلة التي يسكنها السود الفقراء، المكونة من زوجين وثلاثة أطفال صغار لم تجد أمامها من سبيل للفرار من لهيب الصراع المتفجر بين الحكومة البيضاء في جوهانسبرج والثوار السود، إلا أن تلجأ إلى خادمها الأسود المخلص (يوليو) لتنتقل معه إلى حيث يعيش هو وأولاده وعشيرته.
 
في قرية “يوليو” تبدأ قصة العائلة مع التشنج من الواقع والرضى به في آن، والترقب لما سيسير عليه الأمر مستقبلا، وسط حياة جديدة خالية من أي وسائل للراحة اعتادتها الأسرة في منزلها الآمن والفخم بالعاصمة، ومن خلال الأحداث تسرد لنا الكاتبة حينا وصفا دقيقا متعلق بالتفاصيل، وحينا آخر وصفا تعبيريا تصويريا بالرمز والسخرية، نجد الكاتبة قد جردت الرجل الأبيض من سلطته الاقتصادية وأحالتها الي الرجل الأسود.
 
نادين جورديمير (1923 – 2014) هي كاتبة ذات طراز حقوقي إنساني مناهض للعنصرية، وتنحدر من جنوب أفريقيا، ولدت في سبرينجز يوم 20 نوفمبر 1923، وحصلت على جائزة نوبل في الأدب عن مجمل أعمالها المناهضة للتمييز العنصري في بلادها عام 1991، وقد ولدت في عائلة برجوازية لأب يهودي الأصل وأم إنجليزية، ترعرت في بيئة شهدت الكثير من فترات التفرقة العنصرية التي كانت تميز أو تؤمن بتفوق العرق الأبيض على نظيره الأسود، ولكنها لم تكن تحمل التفرقة العنصرية والمشاكل العرقية في بلدها. كتبت أول قصة لها في سن التاسعة؛ نتيجة تأثرها بما قامت بة الشرطة بجنوب أفريقيا من عملية مداهمة وتفتيش لمنزل خادمتها السوداء. وفي 26 أكتوبر 2006 أعتدى عليها ثلاثة من اللصوص حاولوا سرقتها مما أصابها بجروح طفيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *