القومي للمرأة يحتفي بذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية “فاتن حمامة”
كتبت: نور العمروسي:
احتفى المجلس القومي للمرأة، بذكرى ميلاد أيقونة السينما المصرية والعربية، المدافعة عن حقوق المرأة والوطن، سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، والذي يوافق الـ27 من شهر مايو كل عام.
وأوضح المجلس، أن فاتن حمامة أيقونة غائبة حاضرة، لها نصيب من اسمها، واستطاعت برقتها وابتسامتها وخفة دمها أن تفتن قلوب الملايين من عشاقها وأن تحتل مكانه كبيرة في وجدانهم.
تعد الفنانة فاتن حمامة واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية والعربية، بل والعالمية، فقد مكنتها موهبتها الفذه وحضورها الطاغي من تخليد اسمها بأحرف من نور في تاريخ صناعة السينما المصرية والعربية وأصبحت واحدة من العلامات البارزة في سمائه.
حملت فاتن حمامة لقب سيدة الشاشة العربية، لما قامت به من أدوار وشخصيات متنوعة، واستطاعت من خلال قدراتها التمثيلية الهائلة والمقنعة، أن تتقن جميع الأدوار التي لعبتها في السينما المصرية، وكان أسلوبها دائما يتمتع بالسلاسة والبساطة، عرفت بوجهها وملامحها المصرية الهادئة والبريئة، واستطاعت أن تساهم بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940.
وخلال مشوارها الفني الطويل تركت رصيدا هائلا من الأفلام، وعددا من المسلسلات التى ستظل حاضرة في وجداننا، وكانت من أهم المدافعات عن المرأة واستطاعت من خلال أعمالها أن تسلط الضوء على مختلف قضايا المرأة، و الدفاع عن حقوقها، وترسيخ القيم والمبادىء في النشء، ولها أدوار لا تنسى في أفلام “امبراطورية ميم، الباب المفتوح، نهر الحب،”الأستاذة فاطمة”، “يوم حلو يوم مر”، أفواه وأرانب، دعاء الكروان، ومسلسها الخالد “ضمير أبلة حكمت”، وفيلم ” أريد حلا” الذي احتل المرتبة الـ “21” لقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، فهو أول فيلم عربي حاول الكشف عن الثغرات التي يحتويها قانون الأحوال الشخصية في مصر وساهم في تغييره، فهو نموذج للسينما الملتزمة الجادة التي ناقشت قضايا حيوية مصيرية في المجتمع المصري.
ومر على رحيل سيدة الشاشة العربية 5 سنوات، بعد أن رحلت في 17 يناير 2015، وستظل الفنانة التى أحبت عملها وأخلصت له، حاضرة بيننا دائما بذكرى طيبة، يملؤها كل الاحترام والتقدير والاعتزاز.