تكنولوجيا
نظام التحذير من “الكويكبات الخطرة” يحقق اكتشافا رائدا.. اعرف إيه هو
حقق نظام الإنذار المبكر حول الكويكبات، المصمم لاكتشاف الأجسام التي يحتمل أن تكون خطرة، اكتشافا مذهلا، واكتشف علماء الفلك في هاواي صخرة فضائية “الأولى من نوعها”، تبدو وكأنها تقاطع بين كويكب ومذنب، وينتمي الكويكب غير المعتاد إلى مجموعة من الأجسام، التي تشترك في مدار مع المشترى العملاق والمعروفة باسم Trojansأو حصان طروادة.
ووفقا لما ذكره موقع “RT”، رُصد الكويكب من قبل نظام الإنذار الحديث لتأثير الكويكبات الأرضية (ATLAS) التابع لجامعة هاواي، وهو عبارة عن نظام تحذير مبكر من الكويكبات تموله ناسا، حسب روسيا اليوم.
واكتشف ATLAS أطلس الكويكب غير المعتاد لأول مرة في أوائل يونيو 2019. وحُددت الصخرة رسميا باسم 2019 LD2، من قبل مركز الكوكب الصغير.
وكشفت الملاحظات اللاحقة في يوليو عن أثر ضعيف للغاز أو الغبار خلف الكويكب، ما يعطيه مظهر مذنب.
وبينما تتحرك المذنبات حول الشمس، تذوب وتترك قطع الجليد والصخور المجمدة وراءها، ذيولا مميزة من الغبار والبلازما المتوهجة، ولكن الكويكبات عادة ما تكون صخرية أو معدنية لدرجة أنها لا تتأثر بالشمس بالطريقة نفسها. و2019 LD2 هو أول كويكب لوحظ بمظهر الغبار والغاز هذا.
والآن، يتوقع الفلكيون أن يكون لدى Trojans هذه سمات شبيهة بالمذنب، مثل ذيول، في مراحل لاحقة من عمرها.
وقال الفلكي آلان فيتزسيمونز، من جامعة “كوينز بلفاست”: “اعتقدنا منذ عقود أن كويكبات “حصان طروادة” يجب أن تحتوي على كميات كبيرة من الجليد تحت سطحها، ولكن لم يكن لدينا أي دليل حتى الآن. وأظهر أطلس أن توقعات طبيعتها الجليدية قد تكون صحيحة”.
ومر الكويكب LD2 خلف الشمس في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020، ولم يكن مرئيا من الأرض حتى أبريل، وبمجرد عودة ظهور الكويكب، أكد علماء الفلك وجود ذيله مع أكثر من 40 مذنبا اكتشفها ATLAS.
ويُحاصر “حصان طروادة” في المدار بسبب الجاذبية الساحقة للمشتري. ويعتقد علماء الفلك أن معظم هذه الصخور الفضائية رُصدت منذ مليارات السنين.
والآن، يعتقد الفلكيون أن LD2 شهد انهيارا أو اصطدم بكويكب آخر، ما كشف عن جليد مدفون تحت سطحه.
وقال الباحث الرئيس لمشروع أطلس، لاري دينو: “على الرغم من أن نظام أطلس مصمم للبحث عن الكويكبات الخطيرة، إلا أن أطلس يرى ظواهر نادرة أخرى في نظامنا الشمسي وخارجه أثناء مسح السماء.
ومُوّل ATLAS من قبل برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض، في مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا.