الكمامات المزودة بصمام تنفس أقل فعالية وتسمح بمرور الجسيمات الفيروسية
أصبح ارتداء الكمامة أمراً ضرورياَ فى ظل انتشار وباء كورونا، وقد ظهرت أنواع عديدة من الكمامات منها الكمامة المزودة بصمام تنفس لتنظيم تدفق الهواء، والتى روج لها صانعوها على أنها أكثر راحة أو أقل إعاقة للنشاط اليومى، لكن أكد الخبراء والأطباء أن هذا النوع من الكمامات أقل فعالية فى منع العدوى ويسمح بمرور جسيمات الفيروس.
وقال الجراح والكاتب وباحث الصحة العامة الدكتور أتول جاواندى، عندما يتعلق الأمر بالكمامات، يجب التركيز فى مدى فعالية الأنواع المختلفة فى الواقع ضد الجسيمات الفيروسية، وهذه الأقنعة التى بها صمامات أو فتحات للتنفس ليست لها فعالية، بحسب ما ذكر موقع “إنسايدر”.
وأوضح الدكتور أشفيند باوا، الجراح والأستاذ المساعد في كلية داياناند للطب بالهند، أن أقنعة صمام التنفس يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل خاص لأنها توفر إحساسًا ويعمل الصمام عن طريق الفتح عندما يتنفس المستخدم، مما يسمح بتدفق هواء أفضل، لكن هذا يعني أيضًا أنه يسمح للجسيمات بالمرور، بما في ذلك قطرات الجهاز التنفسي التي قد تحتوي على عدوى فيروسية.
وقال باوا إن هذه الأنواع من الأقنعة (وأى أقنعة ذات صمام) يمكن أن تمنع الملوثات البيئية من دخول القناع، وهو ما صممت للقيام به، لكنها ليست آمنة لمنع انتشار الفيروس.
وذلك لأن الأقنعة تمنع انتشار الفيروس بطريقتين:
– حماية مرتدى القناع من الجسيمات الخارجية التى تتلامس مع أنفهم أو فمهم وتنشر المرض.
– وحماية الأشخاص حول مرتدى القناع من خلال احتواء أى جزيئات فيروسية قد يطردونها.
لكن القناع ذى الصمامات كما يوضح باوا لا يوفر الحماية فى كلا الاتجاهين، وبالتالى يمكن أن يوفر إحساسًا زائفًا بالأمان للأشخاص الذين يرتدونهم، وهو ما كان محل قلق بعض الأطباء حول أقنعة الوجه بشكل عام.
ومن جانبها قالت مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية إن الأقنعة ذات الصمامات توفر الحماية لمن يرتديها، لكنها يمكن أن تطلق جزيئات فى المنطقة المحيطة، وهذا هو السبب فى أنه لا يوصى بها فى المستشفيات.