باركليز: أثرياء الشرق الأوسط الأكثر حذرا بعد انهيار النفط وأزمة كورونا
أفاد مسؤول تنفيذى ببنك باركليز الخاص بأن الأفراد ذوى الثروات الكبيرة فى منطقة الشرق الأوسط أصبحوا الأكثر تجنبا للمخاطر من بين المستثمرين الأثرياء فى الأسواق الناشئة، وذلك بعد أن تضرروا من انهيار أسعار النفط.
وقال سلمان حيدر مدير أسواق النمو العالمية ببنك باركليز الخاص إن عملاء البنك الأثرياء فى شتى أنحاء الأسواق الناشئة يتحولون نحو الاستثمارات التى تعتبر أكثر أمانا، مثل الأصول الدولارية أو الأسهم التى تأتى بتوزيعات نقدية أو أدوات دخل ثابت انتقائية، لكن العزوف عن المخاطرة ليس بنفس الكثافة التى كان عليها إبان الأزمة المالية العالمية.
لكن الحذر أكثر وضوحا فى الشرق الأوسط، وقال فى مقابلة “مستويات الإقبال على المخاطرة فى الشرق الأوسط انخفضت كثيرا … هناك تركيز أكبر بكثير على السيولة المحلية.. تركيز أكبر بكثير على الحفاظ على السيولة“.
وفى الوقت الذى استعادت فيه الأسهم العالمية بعضا مما فقدته بعد هبوط فى مارس آذار تسببت فيه مخاوف حيال الكلفة الاقتصادية للجائحة، لا تزال أسعار النفط عند مستويات متدنية رغم زيادة هذا الشهر.
وقال حيدر إن الإقبال على المخاطرة تراجع أيضا فى روسيا، وهى اقتصاد غنى بالنفط آخر، فى حين خفت الإقبال فى الهند. وقال إن العملاء كانوا أكثر جرأة بعض الشيء فى مناطق أخرى بآسيا.
وعملاء البنك الخاص عادة ما يكون لديهم أصول متاحة للاستثمار بأكثر من 20 مليون جنيه إسترلينى (24.7 مليون دولار).
وقال حيدر المقيم فى لندن “صار الكثير من التركيز على التأكد من قدرة أعمالهم على تغطية احتياجات السيولة ورأس المال العامل وما إلى ذلك“.
وقال إن هناك إجماعا كبيرا من العملاء على تحويل تدفقات المحافظ إلى قطاعات مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا والبعد عن مناطق أكثر انكشافا على الجائحة مثل السفر والترفيه.
وبالنسبة لاستثمارات العائلات وشديدى الثراء، قال حيدر إن هناك إقبال على الاستثمار فى الأصول المتضررة، بدءا من قروض البنوك وصولا إلى أصول الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وقال “شهدنا اهتماما قادما لبحث فرص معينة للاستثمار المباشر. كان يمكن أن تكون هذه استثمارات مباشرة فى شركات بقطاعى الرعاية الصحية والتكنولوجيا حيث يمكن توفير مدخل مباشر كمشاركة فى الملكية”، مضيفا أن هناك تجددا للاهتمام بالعقارات.