رئيس وزراء الصين: مستعدون لمشاركة لقاحات “كورونا” مع العالم
صرح رئيس مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) “لى كه تشيانغ” اليوم الخميس أن بلاده مستعدة لمشاركة اللقاحات والأدوية الخاصة بفيروس “كورونا الجديد” (كوفيد-19) مع العالم، محذرا في الوقت نفسه من أن “فك الارتباط” بين الصين والولايات المتحدة سيلحق ضررا بالعالم.
وقال تشيانغ –في مؤتمر صحفي اليوم /الخميس/ بعد اختتام أعمال الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني في العاصمة (بكين)- إن الصين منفتحة على التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير بشأن اللقاحات والأدوية وكواشف الاختبار الخاصة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وإنها مستعدة لمشاركة النتائج مع العالم.
وشدد تشيانغ على أهمية التعاون الدولي في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، واستعادة النشاط الاقتصادي لضمان انتصار البشرية على الفيروس، مشيرا إلى أن الصين ستواصل تبني منهج علمي ومفتوح وشفاف في التعامل مع الفيروس.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، حذر تشيانغ من أن “فك الارتباط” بين الصين والولايات المتحدة لا يعود بالنفع على الجانبين، وسيلحق ضررا بالعالم لأن الدولتين اقتصادان رئيسان.
وقال تشيانغ إن الصين والولايات المتحدة يجب عليهما استخدام الحكمة لتوسيع المصالح المشتركة وإدارة الاختلافات والخلافات بشكل صحيح.
وحول تايوان، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني أن الحكومة المركزية الصينية تطبق بشكل كامل ومخلص مبدأ “دولة واحدة ونظامان”، وأن بلاده لديها الحكمة والقدرات فيما يتعلق بالتعامل مع شؤونها الخاصة، مشددا على أن الصين ستدعم إعادة التوحيد السلمي للبلاد.
وبالنسبة للنمو الاقتصادي، قال رئيس مجلس الدولة الصيني “لي كه تشيانغ” إن الصين تتوقع تحقيق نمو إيجابي للناتج المحلي الإجمالي هذا العام إذا جرى ضمان تحقيق الأمن في 6 مجالات رئيسية.
وأوضح تشيانغ أن هذه المجالات تتضمن الأمن الوظيفي، وحاجات المعيشة الأساسية، وتشغيل كيانات السوق، وأمن الغذاء والطاقة، واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد، والأداء الطبيعي للحكومات على المستوى الأولي.
وأشار تشيانغ إلى أن الصين ستتخذ إجراءات محددة الأهداف بدلا من التحفيز الاقتصادي الضخم لتعزيز النمو الاقتصادي، معربا عن ثقته في قدرة بلاده على إنجاز المهام وتحقيق الأهداف الخاصة بهذا العام، وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
ولفت تشيانغ إلى أن الصين ستخفض أكثر من 50% من الإنفاق غير الإلزامي على مستوى الحكومة المركزية، كما ستسرع من جهود استقرار التوظيف هذا العام نظرا للأهمية الكبرى للتوظيف في حياة الشعب.
ونوه تشيانغ إلى أن الاقتصاد الصيني يتمتع بالمرونة الكافية، وأن الصين في وضع قوي يسمح لها باتخاذ إجراءات جديدة إذا ما دعا الوضع إلى ذلك دون أي تردد، مؤكدا أهمية إبقاء التنمية الاقتصادية في الصين على مسار ثابت، لاسيما وأن الحفاظ على استقرار الأساسيات الاقتصادية في الصين سيمثل إسهاما للعالم بأسره وقوة إيجابية لدفع التعافي الاقتصادي العالمي والنمو.
وتابع تشيانغ أن الصين ستبذل جهودا أيضا لإضافة حوالي 10 آلاف كيان سوقي مسجل حديثا بشكل يومي هذا العام.
وفيما يتعلق بالتعاون والانفتاح عالميا، قال رئيس مجلس الدولة الصيني “لي كه تشيانغ” إن الصين سوف تعزز التعاون مع بقية العالم والأخذ بمزيد من التدابير لتوسيع الانفتاح.
وأعرب تشيانغ عن اعتقاده أنه سيتم توقيع الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في الموعد المقرر بنهاية هذا العام.
وتعد الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة منطقة تجارة حرة مقترحة من قبل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2012، وتضم الدول العشر الأعضاء في رابطة آسيان، وشركاء الرابطة الـ 6، وهم: الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلاندا.
كما أشار تشيانغ إلى أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية يعملون سويا بشكل وثيق لتعزيز دفع اتفاقية التجارة الحرة بينهم.