رغم تأجيل الافتتاح.. حصيلة المتحف الكبير تقترب من 50 ألف قطعة (صور)
(مصراوي):
رغم ما يحيط بالعالم من ظروف عصيبة وطارئة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأجيل افتتاح المتحف إلى العام المقبل، فإن العمل لم يتوقف يومًا واحدًا في إنشاء المتحف المصري الكبير، وأوشك عدد القطع التي تم نقلها إلى المتحف يصل إلى 50 ألف قطعة.
حيث تتواصل عمليات نقل الآثار المختلفة إلى المتحف بشكل مستمر، والتي تتنوع ما بين آثار فرعونية ثقيلة وتماثيل من أحجام مختلفة، وقطع خشبية من مركب خوفو الثانية، وذلك بعد استخراجها من الحفرة الخاصة بها بالقرب من هرم الملك خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، في بيان سابق، أن عدد القطع التي استقبلها المتحف منذ بدء استخراج أول قطعة خشبية من المركب عام 2014 وحتى الآن بلغ 1006 قطعة، مؤكداً أن العمل ونقل القطع الأثرية لم يتوقف.
ومن أهم القطع الأثرية التي استقبلها المتحف المصري الكبير مؤخرًا، مجموعة مكونة من 356 قطعة أثرية من متحف التحرير من بينها 57 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون و11 قطعة سيتم عرضها على الدرج العظيم.
ضمت هذه القطع تمثالي للآله بتاح، ويتراوح أوزانهما ما بين 5 و6 أطنان، ومن المقرر أن يتم عرضهما على الدرج العظيم ضمن مجموعة أخرى متميزة من التماثيل الملكية، منها تمثال من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثالث وتمثال من الجرانيت الأسود للملك تحتمس الثالث بالإضافة إلى ناوس للملك نختنبو وصندوق من الكوارتزيت لحفظ الأوانى الكانوبية من مجموعة الملك تحتمس الثالث.
وفي نفس السياق، استقبل المتحف الأسبوع الماضي، 346 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير، من أهمها التماثيل العشرة الخاصة بالملك سنوسرت الأول، تم إيداعها داخل البهو العظيم، تمهيدًا لوضعها في مكان عرضها الدائم بالمتحف.
وأوضح الدكتور الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن مجموعة تماثيل الملك سنوسرت الأول تم الكشف عنها عام 1894 داخل حفرة في المعبد الجنائزي للمجموعة الهرمية للملك سنوسرت الأول بمنطقة اللشت بالفيوم، وهي مصنوعة من الحجر الجيري، وتم نقلها إلى المتحف المصري بالتحرير عام 1895.
وتصور هذه المجموعة الملك سنوسرت الأول في مرحلة الشباب، وهو جالسًا على كرسي العرش.