الأمم المتحدة تريد 2.4 مليار دولار لليمن وتحذر من إفلاس وكالات الإغاثة
قال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، اليوم الخميس إن وكالات الأمم المتحدة التي تحاول مساعدة ملايين معرضين لخطر الصراع في اليمن شبه مفلسة وأعلن عن حملة لجمع نحو 2.4 مليار دولار الأسبوع المقبل لأكبر عملية إغاثة في العالم.
ويحتاج نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى المساعدة، وتعاني البلاد من صراع منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة اليمنية من العاصمة صنعاء عام 2014. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة.
وتستضيف الأمم المتحدة والسعودية مؤتمرا افتراضيا لليمن يوم الثلاثاء.
وقال لوكوك “لا توجد طريقة لوصف هذا الوضع بخلاف أنه مثير للقلق… هل العالم مستعد ببساطة لمشاهدة اليمن يسقط من حافة الهاوية؟”.
وتابع قائلا “هناك عشرات ملايين الأشخاص أصبحت حياتهم الآن في خطر ما لم نحصل على الأموال وليست التعهدات فحسب”.
وقال لوكوك إن الأمم المتحدة تلقت 3.2 مليار دولار العام الماضي لليمن، لكنها حتى الآن في عام 2020 تلقت 474 مليون دولار فقط. وتعهدت السعودية بتقديم 525 مليون دولار قبل نحو شهرين وقال لوكوك إنه يأمل أن تقدم الرياض الأموال قريبا.
وأضاف “معظم وكالات الأمم المتحدة على بعد أسابيع قليلة من الإفلاس. لم تكن الأموال قليلة بهذا الشكل مطلقا لعملية الإغاثة في اليمن… في العام الماضي، كان التمويل جيدا بشكل أساسي لأن دول المنطقة كثفت جهودها ونأمل أن يحدث ذلك هذه المرة”.
وقال لوكوك إن من أصل 2.4 مليار دولار مطلوبة لتمويل عملية الإغاثة لبقية العام، هناك 180 مليون دولار لمكافحة تفشي فيروس كورونا في اليمن، حيث قالت الأمم المتحدة إنه يتفشى بسرعة.