تعرف على أول افتتاحات “الآثار” المتوقعة عقب إعادة فتح المناطق الأثرية
يمر العالم فى الوقت الحالى بظروف فى غاية الصعوبة جراء تفشى فيروس كورونا، المنتشر فى مختلف دول العالم، والذى تسبب فى إزهاق أرواح آلاف من البشر، إلى جانب توقف أنشطة الدول لمواجهة الفيروس، ولكن مؤخرًا ورغم الفيروس أعلن عدد من الدول عودة الحياة تدريجيًا خلال الفترة المقبلة، وقد يكون من ضمن ذلك إعادة فتح المناطق الأثرية بالتدريج، لكن السؤال الذى يطرح نفسه ما هو أول افتتاح يتم لوزارة السياحة والآثار عقب الإعلان عن إعادة الفتح للمناطق والمتاحف مرة أخرى؟
وقال أحمد عرابى، مدير معبد الأقصر بوزارة السياحة والآثار، إنه كان من المقرر إزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثانى، الذى تم الانتهاء من تجميعه وترميمه بشكل كامل، الواقع فى الجهة العربية للفناء الأول لمعبد الأقصر، والذى يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، ويزن 65 طنا، وذلك فى إطار أعمال البعثة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث كان من المقرر إسدال الستار عن التمثال فى يوم التراث العالمى 18 أبريل، ولكن جائحة كورونا تسببت فى تأجيل الافتتاح.
وأوضح أحمد عرابى، فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن أعمال الترميم تمت بأحدث الطرق العلمية المتبعة عالميًا، كما تم تنفيذ أعمال رفع كفاءة وتأهيل معابد الأقصر والكرنك، لإتاحته للزوار من ذوى الاحتياجات الخاصة، عن طريق تمهيد طرق خاصة تسمح باستخدام الكرسى المتحرك لذوى الإعاقة الحركية والبصرية، بالإضافة إلى لوحات إرشادية لذوى الإعاقة السمعية.
وتم البدء فى العمل رسمياً بتلك الواجهة وتجميع التمثال فى سبتمبر 2019 عقب موافقة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، على المشروع الجديد، وقرر توفير كل الدعم لرجال الآثار والأيادى المصرية لمواصلة كتابة التاريخ داخل معبد الأقصر لرجال البعثة الآثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث تم العثور على بقايا وكتل هذه التماثيل فى حقبة الخمسينات خلال الفترة من 1958 إلى 1961 أثناء حفائر الدكتور محمد عبد القادر الأثرى الكبير.
يذكر أن الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، تفقد خلال الشهور القليلة الماضية أعمال الترميم الخاصة بتمثال رمسيس الثانى والموجود بالجهة الغربية للفناء الأول لمعبد الأقصر إضافة إلى ما تم تنفيذه من عناصر مشروع الهوية البصرية بمعبد الأقصر ومعابد الكرنك منها البوابات الحديثة بمداخل المعابد، والمنافذ الجديدة لبيع التذاكر، واللوحات الإرشادية الحديثة التى تم وضعها بأماكن متفرقة فى المعابد التى تتوافق مع طابع الهوية البصرية، إضافة إلى بطاقات التعريف الخاصة بالعاملين بالمعابد، والمقاعد الخشبية الجديدة لاستراحة الزوار و سلال القمامة المتطورة لفصل أنواع القمامة، والحواجز التى تحدد مسار الزيارة بالمعابد ومظلات لحماية الزوار من الشمس.